«إسلاميون» موقع إلكتروني لتصحيح المسارات الخاطئة لقضايا الجماعات الإسلامية

يرفع شعار «لا نمدح أحدا بما ليس فيه.. ولا نتهمه زورا وعدوانا»

TT

مع ما تشهده التيارات والحركات والأحزاب الإسلامية من صعود سياسي في معظم البلدان العربية خاصة بلدان الربيع العربي، وهو ما أصبح يثير اهتمام قطاعات كبيرة من الجمهور؛ دشن عدد من الباحثين والصحافيين العرب المتخصصين في مجال الحركات الإسلامية موقعا إلكترونيا بعنوان «إسلاميون»، ليكون بوابة إخبارية لمتابعة أخبار ومستجدات الجماعات والأحزاب والتنظيمات الإسلامية في مصر والعالم.

وقال مطلقو الموقع، الذي يتخذ من القاهرة مقرا له، إنهم يهدفون من إطلاق هذا الموقع إلى أن يكون منبرا إعلاميا يهدف إلى تصحيح المسارات الخاطئة في المعالجات الإعلامية لقضايا جماعات العمل الإسلامي.

وبحسب رئيس تحرير «إسلاميون»، علي عبد العال، فإن تصحيح الموقع للمسارات الخاطئة يقصد منه نقل المواد الإخبارية التي تخص الجماعات والقوى الإسلامية كما هي دون تحيز ودون توصيفات، وذلك بعد التلوين الكبير في الفترة الأخيرة في تناولها إعلاميا، وتوجيه المعلومات التي تبث عبر وسائل الإعلام برؤى شتى.

وأضاف لـ«الشرق الأوسط»: «يهدف الموقع أيضا إلى تقديم قراءة عادلة تتضمن المعلومة مجردة خالصة كما هي لشؤون الحركات والأحزاب والتنظيمات، فلسنا مع أو ضد أي فصيل، فنحن نحاول نقل الخبر بشكل حيادي ما استطعنا ذلك، دون أن نعنى بأحد أو ندافع أو نهاجم عن أي جهة». مبينا أن فريق العمل، الذي يتكون من أطياف عدة إسلامية وغير إسلامية، يرفع شعار «لا نمدح أحدا بما ليس فيه، كما لا نتهمه زورا وعدوانا»، للتأكيد على الخط التحريري الذي يتحرى الموضوعية.

وعن توقيت إطلاق الموقع، قال عبد العال: «الإسلاميون أصبحوا الشغل الشاغل لدى قطاعات كبيرة في المجتمعات العربية والإسلامية حاليا خاصة بما تشهده من صعود سياسي، وهو ما كان دافعا كبيرا لأن ننقل أخبارها، فالساحة الإعلامية العربية والإسلامية تفتقد لمثل هذه النوعية من المواقع، لذا كانت رؤيتنا أن الحركات والأحزاب والقوى الإسلامية في حاجة لموقع يجمع أخبارها بدلا من تناثرها في الصحف ووكالات الأنباء المختلفة».

ويؤكد عبد العال أن تغيير الصورة الذهنية عن الإسلاميين ليست هدفا لفريق تحرير الموقع أو الباحثين العاملين به، حيث يتم تقديم المعلومة المحايدة عن الجماعات الإسلامية، مشيرا إلى أن الموقع يفرد أقساما لمتابعة أخبار الإخوان المسلمين والسلفيين والجهاديين والعمل المسلح، والأحزاب الإسلامية، والفرق والتنظيمات الإسلامية، إلى جانب نشر البحوث والدراسات، وتقديم تعريفات بالجماعات.

وشدد على أن التواصل مع الأحزاب السياسية يتم باعتبارها مصادر خبرية، وليست هناك أي علاقات أو روابط تشاركية على الإطلاق، قائلا: «لا نقدم رؤية سياسية، ولسنا على علاقة بأي جهة».

ويبين أن «إسلاميون» موجه للقارئ العربي في العالم العربي وخارجه، آملا أن يكون قريبا بلغة ثانية غير العربية لمخاطبة الجمهور الأجنبي، موضحا أن الموقع لا يهتم فقط بالحركات الإسلامية داخل حدود الوطن العربي، بل تمتد تغطيته لحركات في دول إسلامية أخرى من بينها على سبيل المثال ماليزيا وتركيا وباكستان.