طلاس يعلن عن «الفيلق الأول» لـ«الجيش الحر»

الكردي لـ «الشرق الأوسط» : لم يتم التنسيق معنا

TT

تواصل كتائب وقيادات «الجيش الحر» جهودها الآيلة إلى توحيد جميع الكتائب المقاتلة داخل الأراضي السورية تحت قيادة موحدة ومركزية، إذ أعلن عبد الرزاق طلاس، قائد كتيبة «الفاروق»، أمس، عن توحيد الكتائب تحت لواء «الفيلق الأول»، بينما أعلن قائد المجلس العسكري الأعلى لـ«الجيش السوري الحر»، العميد الركن مصطفى الشيخ، الوصول إلى اتفاق نهائي لانخراط أبرز الفصائل المقاتلة تحت قيادة مشتركة في الداخل.

وكشف الشيخ، في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «إننا نواصل بذل الجهود بغية توحيد معظم المجموعات والكتائب الثائرة في الداخل، وضمها للعمل تحت لواء قيادة مشتركة واحدة داخل سوريا». وقال إن العمل «جار على قدم وساق للوصول إلى اتفاق نهائي بشأن إعلان توحد الفصائل المقاتلة في الداخل، لأننا نؤمن بأنه كلما كبرت الكتلة المقاتلة تحت إطار تنظيمي موحد، كان العمل أفضل».

وأكد الشيخ أن التشظي الذي تعيشه الكتائب المسلحة على الأرض «يأتي نتيجة لضعف الإمكانيات»، موضحا أن «الفقير دائما يواجه مشاكل». وأشار إلى أن توحيد الجهود «ينعكس إيجابا على مسألة التسليح»، مشددا على «أننا نبذل جهودا ليكون توزيع السلاح منظما، مما يساهم في تفعيل العمل العسكري على مختلف الجبهات».

وإذ أكد أن «لا أرقام دقيقة لنسبة المقاتلين الذين سيكونون ضمن القيادة المشتركة الموحدة»، لفت إلى أن توحيد المقاتلين «هدف يسعى إليه كل القادة في المعارضة المسلحة، لتفعيل عملنا وتحقيق أهداف الثورة السورية».

في هذا الوقت، أعلن عبد الرزاق طلاس، قائد كتيبة «الفاروق»، أنه «تم توحيد جميع كتائب الجيش السوري الحر تحت (لواء الفيلق الأول)»، وأضاف طلاس أن «هذه الخطوة تأتي في إطار تطور المواجهات العسكرية مع جيش النظام التي تشهدها مختلف المدن السورية».

وقال الملازم أول طلاس، في بيان مصور نشر على مواقع المعارضة السورية على الإنترنت، إنه «بعد مرور ما يقارب السنتين على انطلاق ثورتنا المباركة، وبعد كل ما أبرزته الأحداث والمستجدات السياسية والعسكرية من قيادات، ومجالس، وكتائب، وألوية، وانطلاقا من مبدأ المسؤولية أمام الله والوطن - فإننا نعلن عن توحيد الألوية، والكتائب المقاتلة تحت راية (الفيلق الأول) وهم: (لواء درع جنوب حلب) بقيادة العقيد محمد جميل، (كتيبة الله أكبر) العاملة في البوكمال بقيادة المجاهد خزعل الرحال، (كتيبة أحرار البوكمال) بقيادة المجاهد محمد رجب، (كتيبة أحفاد علي) في دير الزور بقيادة الملازم أول محمود طلاس، (كتيبة بني أمية) في الرقة، و(كتيبة الفاروق) في الرستن، وعدد من الكتائب الأخرى في ريف حماه، والقصير، ودرعا وغيرها».

وجاء إعلان هذا الفيلق من دون علم قيادة «الجيش الحر». وأكد نائب قائد «الجيش الحر»، العقيد مالك الكردي، لـ«الشرق الأوسط»، أنه «جرى الإعلان عن هذا الفيلق من غير التنسيق معنا، لكن كتائب الفاروق هي كتائب كبيرة، ولها مصادر دعم مادية خاصة، وتحاول أن تجتمع في إطار موحد».