دار الأزياء تقدم رومانسية عصرية لربيع وصيف 2013

عهد جديد في أسبوع باريس.. تقل فيه كمية الترتر والخرز والتطريز

TT

لربيع وصيف 2013 قرر المصمم راف سيمونز أن يخرج عن المعتاد، وأن يأخذ دار «إيلي صعب» إلى مرحلة جديدة تطبعها خطوط رشيقة وتطريزات أقل. أمر فاجأ الحضور في أسبوع باريس لربيع وصيف 2013، خصوصا في المجموعة الأولى الموجهة للنهار التي تميزت ببساطة متناهية، كان مردها اكتساب المصمم ثقة أكثر في مجال الأزياء الجاهزة. فهو لم يعد بحاجة إلى وصفته المألوفة والمضمونة التي تعتمد على البريق والتصاميم المنسدلة، ويريد الآن أن يقدم زبوناته إلى عهد جديد. عهد تقل فيه كمية الترتر والخرز والتطريز والترصيع، لكن لا تقل فيه الرومانسية والجمال. ثقته تجسدت أيضا في استعمال نقوشات غرافيكية على شكل ورود بشكل غير معهود من قبل. بيد أن هذا لا يعني أنه أدار ظهره تماما لماركته المسجلة، ففي المجموعة الموجهة للمساء والسهرة، قدم تصاميم رشيقة أسهب فيها في التطريز إلى جانب الدانتيل، مما أضفى على كل قطعة أنوثة مثيرة في رقيها وصارخة الجمال في هدوئها.

والحقيقة أن باريس هذا الموسم دخلت مرحلة جديدة من خلال ظهور توجهات صيفية كثيرة، بدءا من الألوان والتلاعب على السميك والشفاف والأشكال الهندسية التي تحاكي المكعبات بألوان متنوعة في القطعة الواحدة، فضلا عن التفصيل الرجالي في جاكيتات «توكسيدو» وبنطلونات مستقيمة وأخرى ضيقة. لكن كل هذا في كفة والدراما التي أثارها دخول كل من البلجيكي راف سيمونز دار «ديور»، وإيدي سليمان دار «سان لوران»، اثنين من أهم بيوت الموضة الفرنسية في كفة ثانية. فعندما صرح قيصر الموضة كارل لاغرفيلد بأنها «مرحلة مثيرة للغاية»، لم يبالغ على الإطلاق. فهي تذكر بالمرحلة التي دخل فيها هو دار «بالمان» في الخمسينات، وغريمه الراحل إيف سان لوران دار «ديور» وما نتج عن ذلك من منافسات أثمرت إبداعات مميزة لا يزال المصممون الشباب يستقون منها. لكن شتان بين الماضي والحاضر، فحينها كان المصمم غير مدعوم بمجموعات كبيرة، وكان سلاحه الوحيد هو الإبداع، أما الآن فعلى المصمم أن يجتهد أيضا في خلق صورة معينة لنفسه، أحيانا تثير الاستحسان والقبول، كما هو الحال بالنسبة لجون غاليانو عندما كان في عزه، وقبل أن يسقط من عليائه في العام الماضي، أو تثير ضده الأقلام كما حصل مع إيدي سليمان في الأسبوع الماضي. فبعد أن تحمس الكل لما سيقدمه هو وراف سيمونز في أول تشكيلتين جاهزتين لهما، خصوصا أنهما أثبتا قدرتيهما في السابق.