استطلاع: الأميركيون يؤيدون فرض منطقة حظر طيران بسوريا ويعارضون تسليح المعارضة

63% يعتبرون «أقلية متطرفة» وراء مهاجمة السفارات في ليبيا ومصر

TT

أكد استطلاع للرأي أجرته جامعة ميريلاند بالولايات المتحدة أن معظم الأميركيين يؤيدون زيادة العقوبات على سوريا وفرض منطقة حظر طيران، لكنهم يعارضون بأغلبية ساحقة التدخل العسكري وإرسال قوات إلى سوريا أو تسليح المعارضة. وأيد 60 في المائة من الأميركيين المشاركين بالاستطلاع الذي نشرت نتائجه أمس فرض مزيد من العقوبات على سوريا، وأيد 59 في المائة فرض منطقة حظر طيران، بينما عارض 78 في المائة من الأميركيين تسليح المعارضة السورية أو إرسال قوات إلى سوريا، أو ضرب الدفاعات الجوية السورية.

يقول الاستطلاع الذي يركز على معرفة آراء الأميركيين تجاه العرب والمسلمين، بعد حادث الفيلم المسيء للإسلام، إن معظم الأميركيين، 63 في المائة من المستطلعة آراؤهم يعتقدون أن الهجمات الأخيرة العنيفة ضد السفارات الأميركية في ليبيا ومصر هي من عمل الأقلية المتطرفة، وليس أغلبية المسلمين. لكنهم في الوقت نفسه لا يشعرون بالرضا من ردود فعل الحكومات الليبية والمصرية على الهجوم على السفارات الأميركية. ويعتقد 53 في المائة من الأميركيين أن الحكومة المصرية لم تقُم بالدور الكافي لحماية المنشآت والدبلوماسيين الأميركيين، وقال 63 في المائة منهم إن الحكومة الليبية لم تحاول حماية الدبلوماسيين الأميركيين.

وأظهر الاستطلاع الذي نشر معهد بروكينجز نتائجه أن الأميركيين يؤيدون خفض المساعدات الأميركية لمصر وليس وقفها بالكامل، حيث أيد ثلثا الأميركيين تخفيض المساعدات الأميركية لمصر، بينما أيد 29 في المائة من الأميركيين وقفها بالكامل. وانخفض تفضيل الأميركيين لليبيا كما قلت شعبية مصر في نظر الأميركيين منذ أبريل (نيسان) 2011 في أعقاب ثورة 25 يناير 2011.

وأظهر الاستطلاع أن أحداث الأسبوعين الماضيين والهجوم على السفارات بسبب الفيلم المسيء للإسلام لم يؤثر بدرجة كبيرة على مساندة الأميركيين لفكرة تحقيق الديمقراطية في منطقة الشرق الأوسط. وفي سؤال حول ما إذا كان المواطن الأميركي يفضل أن تتحقق الديمقراطية في بلد قد يعارض سياسات الولايات المتحدة، أجاب 50 في المائة من المستطلعة آراؤهم بـ«نعم»، بينما أجاب 42 في المائة بـ«لا».

وتقول نتائج الاستطلاع إن 51 في المائة من الأميركيين يعتقدون أن التوتر بين الإسلام والغرب يتعلق بصراع القوة والمصالح أكثر من اختلافات الدين والثقافة. وينظر 49 في المائة من الأميركيين إلى العرب بصورة إيجابية، لكن الآراء حول المسلمين منقسمة عند نسبة 48 في المائة.

واختلفت آراء الأميركيين حول الربيع العربي، وتحولت آراء نسبة كبيرة من الأميركيين من الاعتقاد بأن الربيع العربي هو ثورة شعوب لتحقيق الديمقراطية، إلى أنه ثورة للإسلاميين الطامحين إلى تولي السلطة. ووفقا للاستطلاع الذي أشرف عليه البروفسور شيبلي تلحمي، يرى 46 في المائة من الأميركيين أن الولايات المتحدة يجب أن تستمر في المحافظة على المستوى الحالي من الوجود الدبلوماسي في المنطقة، بينما يري 34 في المائة أن على الولايات المتحدة أن تزيد من وجودها وتدخلها الدبلوماسي، ويرى فقط 14 في المائة أن الوجود الدبلوماسي الأميركي لا بد أن ينخفض.

ويعتقد الأميركيون أن شن غارة إسرائيلية على المنشآت النووية الإيرانية سيؤدي إلى زيادة أسعار النفط بشكل كبير، وسيزيد من احتمالات وقوع اعتداءات إيرانية على القواعد الأميركية، وإضعاف الموقف الاستراتيجي الأميركي في الشرق الأوسط. ويؤيد معظم الأميركيين (53 في المائة) أن تتخذ الولايات المتحدة موقفا محايدا تجاه أي هجوم إسرائيلي محتمل على المنشآت النووية الإيرانية، بينما يؤيد 12 في المائة فقط أن تقوم الولايات المتحدة بتشجيع إسرائيل على القيام بهجمات ضد إيران.