إسرائيل تقصف غزة مجددا

كتائب عز الدين القسام وسرايا القدس تطلق 20 صاروخا ردا على مقتل فلسطيني وجرح 14 آخرين

TT

أعلنت السلطات الإسرائيلية أنها قصفت أهدافا في قطاع غزة أمس، في تصعيد أخير بعد قصف غزة مساء أول من أمس أدى إلى إطلاق كتائب عز الدين القسام وسرايا القدس أكثر من 20 صاروخا على إسرائيل.

وذكر شهود عيان أن المدفعية الإسرائيلية أطلقت وابلا من القذائف على الحدود الشرقية لمدينة خان يونس أصاب بعضها مسجدين في المنطقة ما أدى إلى أضرار في مئذنتي المسجدين. وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إنه «ردا على قصف صباح (اليوم) لبلدات جنوب إسرائيل بوابل من الصواريخ فقد استهدف الجيش الإسرائيلي مواقع إرهابية لحماس وخلايا إرهابية مسؤولة عن إطلاق الصواريخ من قطاع غزة». وأطلقت حماس والجهاد الإسلامي أكثر من 20 صاروخا على جنوب إسرائيل أمس وذلك غداة غارة جوية إسرائيلية على جنوب القطاع، في تصعيد جديد أوقع قتيلا و14 جريحا فلسطينيا وأثار مخاوف من اندلاع موجة عنف واسعة النطاق بين الطرفين. وقالت كتائب عز الدين القسام وهي الجناح المسلح لحماس في بيان تلقت وكالة الصحافة الفرنسية نسخة منه إنه «ردا على إصابة المدنيين في الغارة الأخيرة على رفح، كتائب القسام وسرايا القدس تقصفان مواقع العدو العسكرية بعدد من القذائف الصاروخية». وأكدت الشرطة الإسرائيلية سقوط 22 صاروخا فلسطينيا على جنوب إسرائيل اقتصرت أضرارها على بعض المباني، ولم تسقط أي قتلى أو جرحى. وبحسب كتائب القسام، فإنها قامت بـ«قصف مواقع الاحتلال العسكرية كرم أبو سالم، كيسوفيم، إسناد صوفا وموقع العين الثالثة بعدد من القذائف الصاروخية، وقد عاد مجاهدونا إلى قواعدهم بسلام». وأضاف البيان: أن «هذه العملية المباركة جاءت ردا على جرائم العدو المتكررة والمتواصلة بحق أبناء شعبنا العزل».

بدورها قالت سرايا القدس في بيان صحافي مقتضب لاحقا، إنه «في رد مشترك على العدوان: السرايا والقسام تقصفان موقع إسناد صوفا بقذيفتي هاون الساعة 10 والربع صباحا».

وتعهدت كتائب القسام: «ألا نحيد عن درب الجهاد والمقاومة، وأن نرد على جرائم الاحتلال حتى يرتدع عن غيه وجبروته». وفي تصريحات نشرها الموقع الإلكتروني للقسام حذر أبو عبيدة المتحدث باسم الكتائب، إسرائيل من أن «التمادي في العدوان على قطاع غزة سيجلب ردا أقوى وأوسع من قبل المقاومة الفلسطينية». واعتبر أن «قصف المقاومة لمواقع العدو صباح اليوم ما هو إلا رسالة للاحتلال الصهيوني بأن المقاومة لن تسمح بمعادلة العدوان من طرف واحد من قبل الاحتلال تحت ذرائع واهية».

وأصيب عشرة فلسطينيين، بينهم خمسة أطفال، بجروح في غارة جوية إسرائيلية استهدفت مساء أول من أمس منطقة رفح في جنوب قطاع غزة، كما أفاد متحدث باسم وزارة الصحة في حكومة حماس مشيرا إلى أن اثنين من الجرحى حالتهما «حرجة جدا»، وقد توفي أحدهما أمس.

وبحسب شهود عيان فقد استهدفت طائرة استطلاع إسرائيلية بصاروخ مساء أول من أمس شابين كانا على دراجة نارية في حي البرازيل في رفح هما طلعت الدربي (23 عاما) وعبد الله مكاوي (24 عاما). ومساء أمس، أعلن أشرف القدرة المتحدث باسم وزارة الصحة في حكومة حماس «استشهاد عبد الله مكاوي متأثرا بجروحه التي أصيب بها في الغارة الإسرائيلية الأحد على رفح».

كما أعلن القدرة أمس عن إصابة خمسة فلسطينيين بجروح أحدها «خطيرة» في قصف مدفعي إسرائيلي شرق مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.

وقال لوكالة الصحافة الفرنسية «أصيب مواطن (22 عاما) في منطقة القرارة بجراح خطيرة للغاية جراء تعرضه لشظايا صاروخية في جميع أنحاء الجسم ولا يزال في غرفة العمليات بمجمع ناصر الطبي». وأضاف: «أصيب أيضا أربعة مواطنين بقصف مدفعي شرق خان يونس وهم بحالة متوسطة».

بالمقابل اتهمت حماس إسرائيل بالتصعيد، إذ قال فوزي برهوم المتحدث باسم حركة حماس في بيان إن «التصعيد الإسرائيلي على غزة والذي استهدف المدنيين والمساجد والأطفال تصعيد خطير وغير مبرر وتجرؤ على الدم الفلسطيني وإمعان في الجريمة». وحمل «حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن هذا التصعيد الخطير ونحيي المقاومة الفلسطينية التي رفضت وبكل قوة أي معادلة صهيونية تفرض على شعبنا».

وقال أبو عبيدة وهو متحدث باسم كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحماس إن إطلاق الصواريخ «رسالة لإسرائيل بأنها لن تقبل صيغة عدوان من جانب واحد من الاحتلال بذرائع واهية». وأوضح أن حماس أظهرت مستوى عاليا من التنسيق مع حركة الجهاد الإسلامي في عملية إطلاق الصواريخ الأخيرة.