انفجار في تركيا يوقف تدفق الغاز من إيران

مقاتلات تركية تقصف مخابئ العمال الكردستاني

TT

توقف أمس تدفق الغاز الإيراني عبر خط أنابيب إلى تركيا بسبب انفجار في شرق تركيا في الساعات الأولى من صباح أمس، وجاء ذلك بالتزامن مع قصف الطيران الحربي التركي مخابئ مقاتلي حزب العمال الكردستاني التركي المحظور في شمال العراق ليل الأحد- الاثنين.

وقال مسؤولون أتراك بقطاع الطاقة، مشترطين عدم نشر أسمائهم، إن تدفق الغاز الإيراني عبر خط أنابيب إلى تركيا قد توقف بسبب انفجار وقع في منطقة دوجو بايزيد بمحافظة أجري في شرق تركيا.

ونقلت وكالة رويترز عن المسؤولين أن تقييم الأضرار بدأ لكن لم يتضح على الفور متى تستأنف إمدادات الغاز ولا سبب الانفجار الذي وقع في نحو الرابعة صباحا (01:00 بتوقيت غرينتش).

وسبق أن أعلن حزب العمال الكردستاني المحظور مسؤوليته عن هجمات متكررة على خطوط أنابيب في تركيا ضمن حملة مسلحة يخوضها منذ 28 عاما ضد الدولة التركية أودت بحياة 40 ألف شخص.

وتوقفت الإمدادات عدة مرات عبر خط كركوك - جيهان الذي ينقل النفط الخام من العراق إلى تركيا في الأشهر الأخيرة بسبب ما يشتبه في أنها أعمال تخريب يلقى باللوم فيها على حزب العمال الكردستاني.

وفي غضون ذلك، أعلنت مصادر عسكرية أن الطيران الحربي التركي قصف مخابئ مقاتلي حزب العمال الكردستاني في شمال العراق.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن تلك المصادر أن 12 مقاتلة إف - 16 على الأقل أقلعت من قاعدة ديار بكر واستهدفت أربعة مخيمات في جبال قنديل والمنطقة المحيطة بها حيث يعتقد أن قيادة الحزب تختبئ.

وتأتي هذه العملية بعدما طلبت الحكومة التركية من البرلمان الأسبوع الماضي تمديد التفويض الذي يمنحه للقوات المسلحة لمهاجمة قواعد المقاتلين الأكراد في العراق لسنة إضافية فيما تصاعدت حدة المواجهات بين الطرفين. وتعود آخر ضربة إلى مطلع سبتمبر (أيلول) حين قصفت مقاتلات تركية مخازن ذخائر ومخابئ مشبوهة لحزب العمال الكردستاني.

والثلاثاء الماضي دعت الحكومة العراقية البرلمان إلى «إلغاء أو عدم تمديد» أي اتفاقية تسمح بوجود قواعد أجنبية على الأراضي العراقية.

وجاء في بيان أن مجلس الوزراء «قرر رفع توصية إلى مجلس النواب بإلغاء أو عدم تمديد أي اتفاقية مبرمة سابقة مع أي دولة أجنبية تسمح بوجود القوات والقواعد العسكرية الأجنبية على الأراضي العراقية».

وأوضح مسؤول حكومي رفيع المستوى آنذاك أن «الاتفاقية المقصودة تستهدف اتفاقية أبرمها صدام حسين (الرئيس العراقي الأسبق) عام 1995 تسمح للقوات التركية بأن تتواجد في مناطق شمال العراق لمطاردة حزب العمال الكردستاني» الانفصالي.