مقتل 21 جنديا مصريا قرب حدود سيناء مع إسرائيل

مصادر أمنية قالت إنهم قضوا في حادث سير

TT

لقي 21 جنديا مصريا مصرعهم قرب حدود سيناء مع إسرائيل أمس، وقالت مصادر أمنية إنهم قضوا في حادث سير. ووسط تعتيم من جانب أجهزة الأمن بشمال سيناء، وعدم وجود شهود عيان على الحادث، أعلنت المصادر الأمنية الرسمية أن إجمالي عدد الجنود القتلى في حادث انقلاب شاحنة على الحدود بين مصر وإسرائيل أمس بلغ 21 جنديا إضافة إلى 24 جريحا.

ووقع الحادث عند النقطة الحدودية رقم 51 بالقطاع الأوسط من سيناء. واستبعدت المصادر أن يكون وراء الحادث أي هجوم مسلح من قبل المطلوبين الذين تطاردهم أجهزة الأمن المصرية بسيناء، أو أن يكون الجنود قد تعرضوا لإطلاق رصاص من الجانب الإسرائيلي.

الرواية الأمنية تقول إن الحادث وقع بسبب وعورة المنطقة حيث اختلت عجلة القيادة في يد قائد الشاحنة مما تسبب في انحرافها عند إحدى المنحدرات، على الرغم من عدم وجود منحدرات في هذه المنطقة.

ارتفاع أعداد القتلى أيضا يزيد من الغموض لأنه من المعروف أن جميع تحركات السيارات العسكرية في المنطقة تتم ببطء شديد وأن انقلاب الشاحنة من المستبعد أن يؤدي إلى هذا الارتفاع الواضح في عدد المصابين والقتلى.

وجميع الجنود ضحايا الحادث هم من قوات الأمن التي تتوالي تأمين الحدود بين مصر وإسرائيل.

ووصلت 17 جثة إلى مطار العريش فيما وصلت 4 جثث أخرى بسيارات الإسعاف بينما كانت مروحيات تقوم بنقل المصابين من مكان الحادث إلى المستشفيات للعلاج.

وقد أعلنت أجهزة وزارة الصحة بشمال سيناء حالة الطوارئ داخل مستشفى العريش مع وصول المصابين، فيما أكد مصدر داخل المستشفى أن جميع المصابين إصاباتهم عبارة عن كدمات وجروح وكسور في أنحاء مختلفة من الجسم.

وقالت مصادر أمنية إن الحادث ليس فيه أي شبهة جنائية وإنه حادث سيارة عارض، لكنها رفضت الكشف عن أي تفاصيل أخرى تتعلق بالحادث.

وفي حادث آخر بسيناء، تعرض كمين بمنطقة بالوظة بمدخل محافظة شمال سيناء الغربي الواقع على الطريق الدولي (القنطرة - العريش) لإطلاق نار من جانب مسلحين مجهولين وملثمين.

وأكد شهود العيان أن مجموعة من المسلحين الملثمين كانوا يستقلون سيارة من دون لوحات ويسيرون في الجانب الشمالي لترعة السلام، استهدفوا الكمين الواقع في الجانب الآخر بإطلاق النار عليه من الأسلحة الآلية، وقامت قوات الأمن بالرد عليهم وتبادل إطلاق النار معهم حتى فروا هاربين دون وقوع أي إصابات.

وفي حادث آخر منفصل، قالت مصادر أمنية بشمال سيناء إن شرطيا وشخصا آخر مسلحا قتلا أمس في تبادل لإطلاق الرصاص بين مسلحين ورجال الأمن بوسط مدينة العريش.

وقالت المصادر إن اثنين من المسلحين كانا يستقلان دراجة نارية ويحملان أسلحة آلية ويسيران بجوار سيارة للبريد كانت تحمل أموالا وأن قوات الأمن المكلفة بتأمين السيارة البريد طلبت من المسلحين التوقف بعد أن رصدت محاولتهما السطو على السيارة.

وتابعت أن تبادلا لإطلاق الرصاص وقع بين الجانبين أسفر عن مقتل أمين شرطة ومسلح، ونفت المصادر أن الحادث كان يستهدف سرقة مصرف بالمدينة، مؤكدا أنه وقع بالقرب من فرع لأحد المصارف الحكومية، إلا أنه لم يكن يستهدفه.