جودة: لقائي مع حجاب ليس الأول.. ولكنه الأول إعلاميا

رئيس الوزراء الأردني: الشخصيات السورية التي تلجأ إلى بلادنا لا تقوم بأي دور سياسي

TT

قال رئيس الوزراء الأردني فايز الطراونة أمس إن الشخصيات السورية التي تلجأ إلى بلاده لا تقوم بأي دور سياسي.

ونقل بيان صحافي لرئاسة الوزراء عن الطراونة تأكيده، خلال استقباله وزير التجارة الدولية الكندي آد فاست، أن بلاده ليست «جزءا مما يحدث في سورية»، مشيرا إلى أن «الشخصيات السورية التي تلجأ للأردن، تأتي طلبا للأمن والحماية، وليس للقيام بأي دور سياسي».

وشدد الطراونة خلال هذا اللقاء، الذي تناول الأوضاع الإقليمية الراهنة، ولا سيما في سورية، على أن الأردن سيبقى ملاذا لكل مستغيث ولكل المستضعفين. وأضاف أن بلاده مستعدة «لكل الاحتمالات في سوريا، ومواقفنا مرتبطة بحماية مصالحنا العليا، وما نقوم به منسجم مع دورنا القومي».

على صعيد متصل، قال وزير الخارجية الأردني ناصر جودة حول لقائه مع رئيس الوزراء السوري السابق رياض حجاب إنه «ليس الأول لكنه الأول الذي يعلن عنه». وحول لقائه بوزير خارجية سوريا قال: «آخر مرة التقيت وليد المعلم كانت منذ سنة ونصف.. لا اتصالات بيننا الآن».

وحول مخيمات اللاجئين لفت جودة في لقاء صحافي لقناة «رؤية» الفضائية إلى أن «لدينا عسكريين سوريين منشقين موجودين في بيئة آمنة بعيدة عن السكان الحاليين في مخيم الزعتري»، وقال: «خصصنا مكانا محددا خارج المخيم، وتحت إشراف القوات المسلحة، لنحو ثلاثة آلاف جندي سوري منشق»، وبين أن أعداد اللاجئين تشكل عبئا على أربعة قطاعات المياه والطاقة والصحة والتعليم.

موضحا أن «أكثر من 15000 طفل سوري بدأوا تعليمهم الدراسي في الأردن»، لكنه قال: «حدودنا وقلوبنا ستبقى مفتوحة لاستقبال اللاجئين السوريين.. نقاسمهم القليل الذي لدينا». وتابع «نتطلع ليوم نحتفل فيه بإغلاق مخيم الزعتري».. وحول الحل العسكري في سوريا، نوه إلى أن الأردن من البداية قال «نريد حلا سياسيا في سوريا ونحن ضد التدخل العسكري فيها».

من جهة أخرى، سقطت قذيفة سوريا داخل منطقة نائية في بلدة الطرة بلواء الرمثا المحاذي للحدود الأردنية السورية. وقال مصدر أمني لـ«الشرق الأوسط» إنها «لم تسفر عن أي إصابات ولم تنفجر، حيث قامت مجموعة من سلاح الهندسة في الجيش الأردني بتفجيرها». وتكررت في الفترة الأخيرة حوادث سقوط قذائف داخل الأراضي الأردنية إثر الاشتباكات الداخلية في مدينة درعا السورية الحدودية بين الجيشين النظامي والحر.

من جانب آخر، اجتاز 431 لاجئا سوريا الشريط الحدودي إلى بلدة الذنيبة الأردنية فجر أمس، هربا من الأحداث التي تشهدها بلادهم، فيما عاد 154 لاجئا إلى بلادهم طواعية بناء على طلبهم، وفق المنسق العام لشؤون اللاجئين السوريين إنمار الحمود.

وبين الحمود أنه تم نقل اللاجئين إلى مخيم الزعتري وتأمينهم بالخيم والمساعدات اللازمة، موضحا أن المخيم بات يضم نحو 34 ألفا و981 لاجئا سوريا. ولفت الحمود إلى محاولة 29 لاجئا سوريا الهروب من المخيم أمس، إلا أن الأجهزة الأمنية تمكنت من ضبطهم وإعادتهم إلى المخيم، مشيرا إلى أنه تم تكفيل 13 لاجئا سوريا لحالات إنسانية من خلال لجنة متخصصة في المخيم.

وعلى صعيد متصل، كشف الحمود أن حكومة بلاده كلفت مجموعة من الخبراء الأردنيين بالبحث عن مخيم آخر للاجئين السوريين حيث عاينت خلال الفترة الماضية الكثير من المواقع. وأضاف في تصريح صحافي إنه «سيتم اطلاع الجهات المعنية والخبراء الأجانب والسفراء على تلك المناطق»، مشيرا إلى أن اللجنة راعت في اختيارها للمكان أن يكون ضمن المواصفات التي تطلبها المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين من حيث توفر البنى التحتية من كهرباء وماء وقرب من المستشفيات.

كما كشفت مصادر حدودية أمس أن جهة أمنية تحقق مع سوريين عبروا الشريط الحدودي فجر أمس. وقالت المصادر إن «مجموعة من السوريين دخلوا الأردن؛ بينهم 4 يدعون أنهم من كبار الضباط العلويين الذين كانوا يخدمون في الجيش السوري قبل انشقاقهم»، وأضافت أن هؤلاء الأربعة حولوا إلى جهة أمنية وبدأت التحقيقات فيما يدّعون.