مقتل وجرح 28 في قصف صاروخي على مدينة كادوقلي السودانية

الخرطوم تتهم متمردي الجيش الشعبي بقصف المدينة لإفشال الملتقى المنعقد بها

TT

قتل وجرح 28، في قصف تعرضت له مدينة «كادوقلي» حاضرة ولاية جنوب كردفان المضطربة، إثر سقوط 8 قذائف شرقي المدينة أمس. وأسفر القصف عن مقتل 5 بينهم امرأة، وجرح 23 آخرين، وكان يستهدف مباني الإذاعة والدفاع الشعبي وبنك السودان ومنطقة سوق المدينة، حسب مصدر تحدث لـ«الشرق الأوسط».

وقال العقيد الصوارمي خالد سعد، الناطق باسم الجيش السوداني، في تصريحات صحافية أمس إن مجموعة من متمردي الجيش الشعبي تسللوا إلى المنطقة وقصفوا شرقي المدينة على بعد 6 كيلومترات، وأنهم أطلقوا 8 قذائف تجاه المدينة انفجرت 5 منها.

وأضاف الصوارمي أن القصف استهدف إفشال «ملتقى كادوقلي التشاوري» الذي بدأت جلساته اليوم بالمدينة لبحث قضايا السلام.

وأوضح أن قوات الجيش تمشط المنطقة التي انطلقت منها القذائف للقبض على المشتبه فيهم، وأن الهدوء والاستقرار عادا إلى المنطقة ولم تتأثر جلسات الملتقى بالحادث.

ونقلت «الشروق نت» عن حسين جمعة مؤمن، رئيس اللجنة العليا للملتقى قوله إن القصف كان محاولة لإفشال الملتقى الذي تشهده المدينة، وإن الصواريخ سقطت بعيدا عن مكان انعقاد المؤتمر.

ولم يتسن الاتصال بالجيش الشعبي لتحرير السودان لتأكيد أو نفي تلك الاتهامات، بيد أن موقع «حريات» على الإنترنت، المقرب من الحركة الشعبية لتحرير السودان، ذكر أن وحدات تابعة للجيش الشعبي قصفت مقر «الدفاع الشعبي» بمدينة كادوقلي أمس.

وأن القصف تزامن مع انعقاد «الملتقي التشاوري بكادوقلي»، وأن القذائف الصاروخية سقطت قرب مقر الملتقى مما أدخل الرعب في قلوب المجتمعين.

من جهة أخرى قال الرئيس عمر البشير إن اتفاقيات أديس أبابا مع دولة جنوب السودان أفشلت أحلام وأوهام من سماهم خصوم السودان في الداخل والخارج، وأصابتهم باليأس من إسقاط نظام حكمه.

وأضاف البشير في كلمته لاجتماع الهيئة التشريعية القومية السادس «البرلمان» أمس، أن الاتفاق أوقف العدائيات لمصلحة شعبي البلدين، بيد أنه ربط اكتمال التعاون بين الخرطوم وجوبا، بوقف الأخيرة لدعم المتمردين الذين يهددون الأمن والاستقرار في السودان، في إشارة للجيش الشعبي لتحرير السودان الشمال الذي يقود حربا ضد حكومة الخرطوم، واتهم بقصف مدينة كادوقلي أمس، ورهن البشير تعزيز التعاون بين الدولتين بوقف دعم المتمردين الذين يشكلون تهديدا للأمن والاستقرار لبلاده.

وقال: «لنا الخيار في توجيه سهم بوصلتنا نحو وجهتنا بما يحقق مصالح شعبنا ويحمي أرضنا ويعزز سيادتها»، مؤكدا انفراج علاقات بلاده مع المجتمع الدولي وأنها تشهد كل يوم فتحا جديدا.