المعارضة السورية تشكل «لجنة الحكماء» لتوحيد صفوفها وإدارة المرحلة الانتقالية

كيلو لـ «الشرق الأوسط»: لا طموحات سياسية لأعضاء اللجنة.. وليس فيها أسماء مقربة من النظام

TT

أنهت شخصيات سورية معارضة في الداخل والخارج وضع الأطر العملية لتشكيل هيئة تمثيلية جديدة للمعارضة السورية، يطلق عليها اسم «لجنة الحكماء»، هدفها جمع المعارضات السورية المختلفة، وإدارة المرحلة الانتقالية في سوريا.

وأفيد بأن هذه الهيئة ستتألف من 12 أو 15 شخصية معارضة عرف منها برهان غليون، عبد الحميد درويش، ميشيل كيلو، عارف دليلة، حسين العودات، أصلان عبد الكريم، الأب اسبيريدون، علي صدر الدين البيانوني، هيثم المالح، وشيخ درعا أحمد الصياصنة.

وأوضح العضو في «لجنة الحكماء» ميشيل كيلو، أن «مشروع تشكيل هذه اللجنة جدي، وسبق أن اقترحه (رئيس المجلس الوطني السابق) برهان غليون، وتضم هذه اللجنة ما بين 12 و15 شخصية معارضة». وأكد كيلو لـ«الشرق الأوسط» أن «مهمة هذه اللجنة إدارة كل ما يتعلق بالمرحلة الانتقالية من أجل ردم الهوة بين المعارضات المختلفة، والإعداد لمرحلة الانتقال للديمقراطية».

وشدد كيلو على أن «الشرط الأول لأعضاء هذه اللجنة أن لا تكون لديهم طموحات لاحتلال مناصب سياسية، وبمجرد أن ينتهوا من مهمتهم يذهب كل منهم إلى بيته».

وردا على سؤال عمّا إذا كانت هذه اللجنة تضم شخصيات قريبة من النظام السوري، قال كيلو: «بحسب علمي ليس بين الأسماء المقترحة أي اسم قريب من النظام، كل ما يعمل عليه هو اختيار شخصيات معارضة وشخصيات محايدة ومستقلة ليست مع السلطة، ومنهم رجال دين».

وحول ما ذكر عن أن «لجنة الحكماء» ستعقد اجتماعها الأول، غدا (الأربعاء)، في القاهرة، قبل المؤتمر الموسع للمعارضة المقرر انعقاده في الدوحة في 17 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، لفت كيلو إلى أن «لجنة الحكماء ستجتمع قريبا وليس الأربعاء، بعد أن يتسنى للأعضاء الموجودين في الداخل مثل عارف دليلة الحضور (إلى القاهرة) ليكون العدد مكتملا وتضع برنامجا لعملها». موضحا أنه «لا علاقة للخارجية المصرية بتشكيل هذه اللجنة لا من قريب ولا من بعيد».

إلى ذلك، أوضح مصدر قيادي في المجلس الوطني السوري أن «فكرة تشكيل (لجنة الحكماء) قيد الدرس منذ أشهر، وكان يتولاها الدكتور برهان غليون منذ أغسطس (آب) 2011، وكان العمل يتركز على اختيار الشخصيات الوطنية الحكمية التي ترضي كل الشعب السوري وكل أطياف المعارضة التي لديها تاريخ ونضالات في سبيل وصول السوريين إلى الحرية والديمقراطية».

وأكد القيادي، الذي طلب عدم ذكر اسمه، لـ«الشرق الأوسط» أن «الشخصيات التي وقع عليها الاختيار معروفة لدى الشارع السوري بنزاهتها، وليس لديها أطماع سياسية مستقبلية، ودورها سيكون أساسيا في تقديم الأفكار والاقتراحات التي تؤسس إلى مرحلة ما بعد سقوط النظام السوري». وقال «إن اللجنة ستمهد الطريق أمام تكوين نظام سياسي ديمقراطي يكون على قدر طموحات وأحلام الشعب السوري، يفي بالحد الأدنى من نضالات هذا الشعب والدماء التي قدمها في سبيل سوريا جديدة مختلفة عن حقبة الديكتاتورية».