«التمويل الجماعي» وسيلة جديدة للنشر

تدخل حيز التنفيذ في معرض فرانكفورت الدولي للكتاب

TT

يعتبر معرض فرنكفورت الدولي للكتاب الذي سيفتتح غدا الأربعاء ويستمر 5 أيام أكبر سوق في العالم للحصول على حقوق الترجمة، التي يسيطر عليها ناشرون من الولايات المتحدة وبريطانيا. ويحضر المعرض ناشرون من كل أنحاء العالم بحثا عن العناوين الناجحة لإعادة نشرها بلغاتهم الخاصة. وفيما تحقق الكتب الإلكترونية تقدما ملحوظا في تجارة الكتب، يقول المنظمون إن المعرض، الذي تشارك فيه نحو 100 دولة، ليس المعقل الأخير للكتاب التقليدي، ولكنه بمثابة مركز لتطوير أفكار المستقبل في مجال النشر. ويركز المعرض على أحدث أساليب النشر بما فيها ما يطلق عليه «التعهد الجماعي».

ويضيف المنظمون أن «المحتوى» هو ما يبحث عنه الناشرون سواء كان هذا يرتبط بكتب أو أفلام أو ألعاب فيديو أو على مواقع الإنترنت. ولا تعد عبارة «التمويل الجماعي» سوى واحدة من العبارات الطنانة الجديدة التي تصف الأساليب الجديدة لإنتاج الكتب.

وتعتمد الفكرة على إحالة المؤلفين ممن لديهم أفكار لكتب واعدة إلى القراء المحتملين عبر الإنترنت، وجمع تبرعات منهم لسداد التكاليف اللازمة لإنجاز الكتاب، والمساعدة في إظهار أعمالهم للنور. ويساعد إقحام القراء مبكرا على بيع الكتب بمجرد الانتهاء من كتابتها. (تفاصيل شرق وغرب) فعلى سبيل المثال، لا يخصص موقع «كيكستارتر»، ومقره الولايات المتحدة، أي عوائد مالية للممولين، ولكن يمكن منحهم نسخا من الكتاب، فيما يطبع موقع «انبوند»، ومقره بريطانيا، أسماء الممولين على الغلاف الخلفي للكتاب كما يتحول المساهمون إلى ناشرين للكتاب فضلا عن تقسيم صافي الربح بينهم وبين المؤلفين.

ويتوقع أن يراقب نحو 7300 ناشر، يشاركون بالمعرض في المتوسط سنويا، عن كثب مفهوم «التمويل الجماعي»، وفيما إذا كان سيصبح إضافة جديدة للطرق التقليدية لنشر الكتب.

وهناك مصدر آخر جديد محتمل للمحتوى، ويتمثل في مواقع محبي الخيال حيث يكتب القراء أجزاء جديدة لقصص شعبية مشهورة، كما يتضح من مبيعات ثلاثية الكاتبة البريطانية إي إل جيمس المثيرة «فيفتي شيدز أوف جراي».