ناشطون مسيحيون يدعون لإحياء الذكرى الأولى لـ«مذبحة ماسبيرو»

حركة 6 أبريل اتهمت مسؤولين بالمجلس العسكري السابق وطالبت بالتحقيق

TT

دعا نشطاء مسيحيون لتنظيم مسيرة اليوم في الذكرى السنوية الأولى لما بات يعرف بـ«مذبحة ماسبيرو» التي راح ضحيتها 27 مسيحيا وأصيب عشرات آخرون، إثر اشتباكات الخريف الماضي بين متظاهرين مسيحيين وقوات من الجيش أمام مبنى الإذاعة والتلفزيون الحكومي بمنطقة ماسبيرو بوسط القاهرة.

وقال مينا مجدي، العضو المؤسس باتحاد شباب ماسبيرو: «سيبدأ التجمع أمام دوران شبرا (شمال القاهرة) الثالثة والنصف عصرا والتحرك الساعة الرابعة وسيتم عمل محاكاة للذكرى، بمسيرة جنائزية تقودها الكتيبة الطيبية (الكشافة المسيحية بالكنيسة)، وعزف مقطوعات موسيقية عالمية وشعر، وسوف يشارك قرابة 35 من الحركات والائتلافات والأحزاب».

وتابع مجدي قائلا إن المسيرة ستجري «دون أي شعارات حزبية أو فئوية والشعار هو القصاص ومحاكمة المتورطين في المذبحة، والمطالبة بالقصاص لحق الشهداء، خاصة أنه منذ عام كامل ونحن نتقدم ببلاغات للنائب العام وخاطبنا كل الحكومات دون نتيجة».

وأضاف مجدي في مؤتمر صحافي عقده لشرح تفاصيل إحياء الذكرى الأولى للضحايا: «ستصل المسيرة إلى منطقة ماسبيرو في الساعة السادسة والنصف مساء لتبدأ من الساعة السابعة إلى العاشرة فعاليات التأبين».

وأشار إلى أنه سوف يتم عرض فيديو عن شهداء المذبحة بالإضافة إلى عرض فيديوهات عما قال: إنها جرائم المجلس العسكري أعدتها حملة «كاذبون»، مشيرا إلى أن كل حزب أو حركة مشاركة سيخرج منها ممثل للحديث عن المذبحة، مشددا على أنه لن تكون هناك أي اعتصامات، وأن الفعالية سلمية ستنتهي الساعة العاشرة مساء.

من جانبها، أعلنت حركة شباب 6 أبريل مشاركتها في إحياء ذكري مذبحة ماسبيرو. وطالبت الحركة في بيان لها أمس، بمحاكمة المجلس العسكري عن «جميع الجرائم التي تم ارتكابها في حق المصريين المطالبين بالحرية وبحقوق مشروعة».

ووجهت إنجي حمدي عضو المكتب السياسي لحركة 6 أبريل انتقادات شديدة اللهجة إلى أعضاء بالمجلس العسكري السابق، متهمة إياهم بالتسبب في مقتل المتظاهرين أمام ماسبيرو يوم 9 أكتوبر (تشرين الأول) من العام الماضي.

ومن جانبها نظمت مطرانية شبرا أمس حفلا لتأبين ما أصبح يعرف بـ«شهداء ماسبيرو» حضره عدد من ذويهم، حيث أكدت فيه والدة «الشهيد» مينا دانيال، أحد ضحايا المذبحة، إصرار أسر الضحايا على الحصول على حقهم.

يأتي ذلك وسط تصاعد الدعوات من أسر ضحايا المذبحة للمطالبة بتدويل القضية بعدما قدموا بلاغات يتهمون فيها عددا من القيادات السابقة بالمجلس العسكري بالمسؤولية عن قتل أبنائهم، إلا أن النيابة العامة لم تحقق بعد في تلك البلاغات. وقال سامح سعد، محامي أسر ضحايا ماسبيرو إنه سيقدم بلاغا جديدا يتهم فيه عددا من تلك القيادات بالمسؤولية عن قتل المسيحيين في ماسبيرو.

وأضاف سعد في مؤتمر صحافي أمس أنه سيستند إلى قانون القضاء العسكري، الذي يحظر على مجندي القوات المسلحة تنفيذ أي أمر عسكري، دون وجود أمر من قادتهم، ما يؤكد مسؤولية القادة العسكريين عن تنفيذ تلك المذبحة، حسب قوله.

يشار إلى أن أحداث ماسبيرو وقعت في التاسع من أكتوبر من العام الماضي عندما نظم نشطاء مسيحيون مسيرة انطلقت من حي شبرا إلى منطقة ماسبيرو على نيل القاهرة، للتنديد بهدم كنيسة الماريناب بأسوان، إلا أن اشتباكات وقعت بين المتظاهرين وقوات الجيش المتواجدة لتأمين مبنى الإذاعة والتلفزيون الحكومي، ما أسفر عن مقتل 27 مسيحيا وإصابة العشرات الآخرين، بالإضافة إلى مقتل وإصابة عدد من جنود الجيش لم يعلن عن عددهم.

ورأس الأنبا باخوميوس أسقف البحيرة قائم قام البطريرك قداسا يوم الأربعاء الماضي لتأبين الضحايا أقيم في مقر الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، وحضره أهالي الضحايا وممثلون عن كافة الطوائف المسيحية في مصر.