أبو حمزة يدفع ببراءته من 11 اتهاما بالإرهاب في نيويورك

موعد محاكمته 26 أغسطس 2013.. والسلطات حرمته من «الخطاف»

الإسلامي المصري أبو حمزة في قاعة محكمة مانهاتن الفيدرالية بجانب محاميه جيريمي شنايدر يستمع إلى لائحة الاتهامات الموجهة إليه أمس (أ.ب)
TT

دفع الإمام المتطرف أبو حمزة المصري، أمس في نيويورك، ببراءته من 11 تهمة موجهة إليه في الولايات المتحدة، والتي تتهمه بـ«دعم أنشطة إرهابية». وقررت رئيسة المحكمة، القاضية كاثرين بي فورست، تحديد 26 أغسطس (آب) من العام المقبل، موعدا لبدء محاكمة أبو حمزة المصري، بعدما تقدم محاميه جيريمي شنايدر مذكرة دفع فيها ببراءة موكله، الذي قامت السلطات البريطانية بتسليمه إلى نظيرتها الأميركية أواخر الأسبوع الماضي. ومن المتوقع أن يخوض أبو حمزة، معركة قضائية جديدة أمام المحكمة الأميركية، بعدما خسر معركته القضائية ضد السلطات البريطانية، التي استمرت أكثر من 10 سنوات، امتدت أيضا إلى ساحة المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، لمعارضة ترحيله إلى الولايات المتحدة.

ونفي أبو حمزة المصري الـ11 تهمة التي وجهتها له أمس في محكمة اتحادية في نيويورك القاضية كاثرين فورست. ولم يقل غير ذلك. وخاطبته القاضية باسمه الأصلي: مصطفي كمال مصطفي. ومرة أخري، ظهر دون «الخطاف» الذي اشتهر به.

ومثل مصطفى كامل مصطفى، الذي يعرف باسم أبو حمزة، الذي سلمته بريطانيا للولايات المتحدة، السبت، بعد معركة قضائية استمرت سنوات، أمام محكمة مانهاتن في نيويورك للمرة الثانية أمس، وهو يرتدي زي السجناء الأزرق، وقد حرم من جديد من الأطراف الصناعية التي عادة ما يضعها على ذراعيه، وتحدد موعد محاكمته في 26 أغسطس (آب) 2013. وقال محاميه، جيريمي شنايدر، إنه «يمر بمرحلة صعبة»، مشيرا إلى أنه يعمل على حل يمكن «أبو حمزة» من استعادة أطرافه الصناعية التي سحبتها السلطات منه. وقدم اثنان من المتهمين، وهما خالد الفواز، وعادل عبد عبد المجيد عبد الباري، مذكرة إلى المحكمة التي يمثلان أمامها في نيويورك، في وقت سابق السبت، تفيد بأنهما «غير مذنبين» في الاتهامات الموجهة إليهما، بينما تقدم الآخران، وهما بابار أحمد، وطلحة أحسن، بمذكرة مماثلة أمام محكمة أخرى في «نيوهيفن»، بولاية كونكتيكيت.

وخلال المثول القصير لأبو حمزة أمس، أمام قاض آخر، طالبت محاميته التي عينتها السلطات بإعادة الأطراف لموكلها التي تظهرها صور قديمة على شكل «خطاف» بدلا من اليد اليمنى. وتوجه إلى أبو حمزة، المولود في مصر، والحاصل على الجنسية البريطانية، تهمة المساهمة في خطف 16 سائحا منهم أميركيان في اليمن في 1998، وقتل 4 منهم خلال عملية عسكرية لتحريرهم. وتوجه إليه أيضا تهمة التورط في مشروع معسكر للتدريب في شمال غربي الولايات المتحدة في 1999، وتقديم مساعدة مالية إلى مجاهدين يرغبون في التوجه إلى أفغانستان. وكان أبو حمزة المصري خطيب مسجد «فينسبيري بارك» في لندن، استخدم منبره في إطلاق مواقف متشددة ضد الغرب، مما لفت الأنظار إليه، وبرز من بين أتباعه ريتشارد ريد، الذي حاول تفجير طائرة في ميامي بالولايات المتحدة مستخدما قنبلة وضعها في حذائه، في حادث جاء بعد 3 أشهر على هجمات 11 سبتمبر (أيلول) 2001.

كما يعتبر أبو حمزة، وهو مشهور بعدة صفات جسدية، بينها يده المقطوعة التي استعاض عنها «بخطاف»، كما أنه فقد عينه خلال القتال ضد الجيش السوفياتي بأفغانستان، ومن آرائه أن هجمات سبتمبر كانت «حدثا تاريخيا عظيما»، كما يرى أن الزعيم الراحل لتنظيم القاعدة، أسامة بن لادن، كان «بطلا»، ووصف انفجار مكوك الفضاء كولومبيا عام 2003 بأنه «عقاب إلهي؛ لأن رواده كانوا من المسيحيين واليهود والهندوس».