معلومات متضاربة حول انشقاق 7 من كبار الضباط العلويين وفرارهم إلى الأردن

TT

تضاربت المعلومات حول انشقاق سبعة ضباط كبار من الطائفة العلوية عن الجيش السوري النظامي وفرارهم إلى الأردن.. وفي وقت أكد فيه المنسق العام للمجلس العسكري في مدينة حمص وريفها خالد بكار، أن «الضباط السبعة انشقوا عن النظام وغادروا مع عائلاتهم إلى الأردن»، أعلن نائب رئيس الأركان في الجيش السوري الحر العقيد عارف، أن «قيادة الجيش الحر لم تتبلغ رسميا بهذا الانشقاق، ولم يصل أي من هؤلاء الضباط إلى معسكراتنا في الأردن». وأوضح الحمود في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن «هناك أقاويل سمعنا بها الأمس (أول من أمس) عن انشقاق لواء وعدد من العمداء العلويين، لكن لم نتأكد منها بشكل رسمي، وبالتالي لا نستطيع أن نتبناها». وقال: «هذه الأخبار وردت بعد تصاعد وتيرة الاشتباكات المسلحة داخل بلدة القرداحة (مسقط رأس الرئيس السوري بشار الأسد)، وقد تكون هذه الأحداث دفعت بعض الضباط العلويين إلى التأكد من أن مصير النظام السوري إلى زوال، وبالتالي رأوا أنه من الأفضل أن ينشقوا وينجوا بأنفسهم وعائلاتهم.. لكن ذلك لم يثبت لدينا بشكل قاطع». وأشار إلى أن «القيادة (الجيش الحر) اتصلت بالضباط الموجودين في معسكر الأردن وسألتهم عن الأمر، لكنهم نفوا وصول ضباط من الطائفة العلوية من سوريا إلى الأردن». بدوره لفت الناطق الرسمي باسم المجلس الأعلى للجيش السوري الحر لؤي مقداد إلى أنه «لا معلومات كاملة عن فرار الضباط العلويين». وأوضح لـ«الشرق الأوسط» أن «الضباط الذين ينشقون إما يلتحقون بالكتائب المقاتلة في الداخل، وإما ينضمون إلى معسكر الجيش الحر في تركيا أو الأردن». وقال: «الأمور في مدينة حمص حساسة جدا، والمعارك طاحنة، وخطوط التواصل مع المقاتلين في حمص غير مؤمنة بشكل كاف، وبالتالي لا نستطيع حسم هذه المسألة نفيا أو تأكيدا، ومن الواجب عدم التحدث في هذا الموضوع إلا بعد توفر المعلومات الكافية والدقيقة عن هذا الموضوع». وكانت محطة «سكاي نيوز» نقلت أمس عن المنسق العام للمجلس العسكري في مدينة حمص وريفها، خالد بكار، أن «الضباط السبعة انشقوا عن النظام وهم في طريقهم إلى الأردن». وقال بكار: «نتحفظ على رتب الضباط وأسمائهم ريثما يتم تأمينهم وتأمين عائلاتهم خلال الـ48 ساعة المقبلة، حيث إن صعوبات مضاعفة تواجه المنشقين من الطائفة العلوية أكثر من أي منشق آخر»، مشيرا إلى أن «عملية تغطية الانشقاق للضباط وتأمين أسرهم تتم بالتنسيق مع قائد المجلس العسكري في مدينة حمص وريفها قاسم سعد الدين». وأكد بكار أن «العلويين مشاركون بالحراك الثوري في سوريا منذ البداية إلى جانب عدد من الضباط من الطائفة الدرزية، وأنه من بين صفوف المجلس العسكري عدد من الضباط العلويين المنشقين». وقال: «يوجد عسكريون علويون متعاونون مع الجيش الحر، بالإضافة إلى رجال دين من الطائفة نفسها ينتظرون الوقت المناسب للإعلان عن موقفهم المناهض للنظام، لكن يتم التعتيم على المشاركين بالثورة السورية من الطائفة العلوية بناء على طلب منهم لأنهم أدرى بظروفهم». وكشف المنسق العام للمجلس العسكري في مدينة حمص وريفها عن أن «الكثير من الطائفة التي ينتمي لها الأسد تريد الانشقاق، والكثير منهم يحاول الخروج عن الصمت لأنهم يدركون أن النظام راحل والبقاء للشعب فقط، وهم جزء من هذا الشعب، وأن التعايش هو مستقبل سوريا وقدرها».

يذكر أن عملية الانشقاق تأتي بعد انطلاق أولى الاحتجاجات المناهضة للأسد في مسقط رأسه القرداحة، التي أعقبها خطف شبيحة الأسد لفتيات من العائلات المحتجة في المدينة. وشهدت عدة قرى في الساحل السوري توزيع منشورات ضد النظام، إلى جانب بيان لناشطين علويين يدعون فيه أبناء طائفتهم للمشاركة في الثورة.