تدخر السعودية يوميا نحو 2.5 مليون برميل نفط احتياطيا تتم الاستفادة منه عند حاجة الأسواق العالمية. وكشف وزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي النعيمي أمس، عن أن حجم إنتاج النفط السعودي الفعلي خلال الفترة الحالية يتراوح بين 9.7 و10.1 مليون برميل يوميا، في حين أن الطاقة الإنتاجية الكاملة تبلغ نحو 12.5 مليون برميل.
وأوضح المهندس النعيمي عقب اجتماع عقد في الرياض أمس بين وزراء النفط الخليجيين أن السعودية تراقب أسواق النفط العالمية بشكل دقيق، وقال: «المحافظة على استقرار النفط سياسة عامة بين كل وزراء البترول في العالم، والإجراءات المتخذة في هذا الجانب أهمها يتمثل في تلبية حاجة السوق حتى لا يحدث شح، لأن تذبذب أسعار البترول يأتي بسبب النقص أو الزيادة في حجم الإنتاج».
وحول حجم الإنتاج الفعلي للسعودية، قال المهندس النعيمي: «نحن نحاول أن نكون معتدلين في حجم الإنتاج، ويهمنا في نهاية الأمر تلبية حاجة المستهلك في مختلف الأسواق»، مؤكدا أن الطلب العالمي الحالي لا يحتاج إلى أن تنتج السعودية كل طاقتها الإنتاجية البالغة 12.5 مليون برميل يوميا.
وقال المهندس النعيمي في ما يخص المقترح العماني بإنشاء سوق خليجية للطاقة والغاز: «هذه المواضيع تحتاج إلى دراسات معمقة، وأحيلت إلى لجان مختصة في أسواق البترول وأسعار المشتقات لدراستها، بما فيها استراتيجية البترول، واستراتيجية الإعلام، لذلك جميعها وجهت إلى دراسات مختصة».
وحول تقريب أسعار المنتجات البترولية بين دول المجلس، أوضح المهندس النعيمي، أن هذا الملف أحيل للدراسة، بهدف محاولة التوفيق في توحيد الأسعار.
وحول المرشحين لأمانة «أوبك»، قال المهندس النعيمي: «هنالك 4 مرشحين لأمانة (أوبك)، وفي 22 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي ستكون هنالك عروض من قبل هؤلاء المرشحين، ونتمنى أن تختار اللجنة التي سترى العرض المقدم، الأصلح بينهم»، مؤكدا أن بلاده تقدم كل الدعم لممثلها ماجد المنيف، واصفا إياه بأنه من أفضل المرشحين في الوقت الحاضر.