راسموسن: لدينا رسالة واضحة للأفغان وملتزمون باستراتيجيتنا في المواعيد المحددة

مقتل 4 أشخاص وإصابة 5 آخرين في انفجارين منفصلين في أفغانستان

TT

قال الأمين العام للحلف الأطلسي أندرس راسموسن، في كلمة وجهها في بداية اجتماعات لوزراء الدفاع في دول الناتو، إن الوزراء سيبحثون في المهام التي يضطلع بها الحلف حاليا في أفغانستان وكوسوفو، وفيما يتعلق بالوضع في أفغانستان، قال راسموسن، إن الوزراء سيوجهون رسالة واضحة للأفغان، ستؤكد على استعداد الناتو لتحقيق أهدافه واستراتيجيته وفي المواعيد المحددة، وفي مقدمتها تأهيل وتدريب القوات الأفغانية، واستكمال المهمة الحالية حتى نهاية 2014، وهي أمور أقرتها قمة شيكاغو الأخيرة في مايو (أيار) الماضي. وأعرب راسموسن عن أمله في أن يتخذ الوزراء إجراءات تمثل الخطوة الأولى على طريق الخطة الرامية لمساعدة أفغانستان ما بعد 2014 من خلال الوجود الأطلسي لتقديم التدريبات والمشورة من خلال فريق من الخبراء. كما تطرق الأمين العام إلى ملف القدرات الدفاعية، وقال إن «العمل المشترك سيظل عنوانا رئيسيا وسنعمل من أجل يكون شعارنا بالنسبة لكل الدول الأعضاء في الأطلسي: (نملك ما نريده عندما نحتاج إلى ذلك)» ، ومن المتوقع أن يتم الإعلان المفصل عن خطة الحلف ما بعد 2014 في مطلع العام المقبل، ووضع اللمسات النهائية للخطط التشغيلية قبل نهاية العام نفسه، وحسب ما ذكر الحلف الأطلسي، فإن خطط تسليم المسؤولية الكاملة إلى الأفغان بنهاية عام 2014 لا تزال على الطريق الصحيح. وقال الأمين العام للحلف راسموسن: « استراتيجيتنا هي بناء قدرات قوات الأمن الأفغانية وانتقال المسؤولية الأمنية تدريجيا إليهم في جميع أنحاء البلاد وسيتم الانتهاء من عملية الانتقال هذه بحلول نهاية 2014». وحول القدرات الدفاعية لدول الناتو قال راسموسن: «من الضروري التأكيد على أن دول الحلف لديها الحق في أن تمتلك من القوات والقدرات والهياكل لمواجهة التحديات الأمنية في القرن الحالي»، وأشار إلى مناقشة الوزراء إلى ما يعرف بالدفاعات الذكية وإيجاد السبل الأكثر كفاءة في الإنفاق العسكري. وبدأ وزراء دفاع الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي (الناتو) اجتماعاتهم في بروكسل أمس، وذلك لبحث عدة ملفات تتعلق بالعمليات التي يقودها الناتو حاليا في كل من أفغانستان وكوسوفو فضلا عن ملف القدرات الدفاعية للحلف الأطلسي، وتركزت مناقشات الوزراء في اليوم الأول على القدرات الدفاعية للناتو في ظل تخفيض النفقات الدفاعية من جانب بعض الدول الأعضاء في المنظمة العسكرية الدولية، على أن يركز اليوم الثاني على عملية تسليم المهام الأمنية في أفغانستان للسلطات المحلية، كما يعتزم الوزراء وضع أسس المهمة الجديدة التي سيضطلع بها الحلف في أفغانستان اعتبارا من 2014، فور انتهاء العمليات القتالية. وتأتي المحادثات في مقر الناتو في ظل تزايد الهجمات التي يشنها جنود ورجال شرطة أفغان ضد القوات الدولية، مما أدى إلى مقتل 53 من عناصرها منذ مطلع العام الحالي. ويتخوف كثيرون، وفقا لمصادر دبلوماسية، من تفاقم المشكلة مع انسحاب الجانب الأكبر من قوات الناتو من أفغانستان، واقتصار دور الحلف على تأهيل ودعم قوات الأمن الأفغانية.

وعزز الناتو من عمليات الاختيار وبدأ تدريبا «ثقافيا» للقوات بهدف مواجهة المشكلة، التي أصبحت أحد أكبر الأمور مثار القلق، وفقا لمصادر دبلوماسية طلبت عدم الكشف عن هويتها. ورغم ذلك، فإن الأمين العام للحلف أندرس فوج راسموسن أكد الأسبوع الماضي أن الحلف لا يعتزم تغيير استراتيجيته التي تقضي بتسليم المهام الأمنية في جميع أنحاء البلد الآسيوي للسلطات المحلية، وإنهاء العمليات القتالية الدولية بنهاية 2014. إلى ذلك أعلن مسؤولون أول من أمس مقتل ثلاثة مدنيين ورجل شرطة وإصابة شخصين إثر انفجار قنبلتين بجنوب أفغانستان.

وقال مكتب حاكم إقليم هلمند إن الانفجارين المنفصلين وقعا في منطقة «ناد علي» بإقليم هلمند بعد ما اصطدمت سيارة مدنية بقنبلة كانت مزروعة على جانب الطريق في منطقة «لوشاك» مما أسفر عن مقتل 3 مدنيين في السيارة. وأضاف أنه بعد ساعة عثرت الشرطة على قنبلة أخرى في نفس المنطقة ولم تتمكن من إبطال مفعولها. وأشار المكتب إلى أن «القنبلة انفجرت أثناء محاولة الشرطة إبطال مفعولها ولقي رجل شرطة حتفه وأصيب شخصان آخران».