حركة نزوح من الأراضي السورية باتجاه البقاع

النظام يحاول اقتحام منطقة القصير من 3 محاور بمشاركة مقاتلين من حزب الله

TT

تشهد منطقة القصير عند الحدود اللبنانية حركة نزوح كبيرة من القرى الحدودية الزراعة وجوسية باتجاه مناطق البقاع في لبنان، وذلك جراء القصف العنيف على المنطقة منذ أربعة أيام. وقال ناشطون في منطقة القصير لـ«الشرق الأوسط» إن قوات النظام السوري تحاول اقتحام منطقة القصير المينة والريف من خلال 3 محاور، هي طريق حمص القصير، وطريق ربلة ـ القصير المؤدية إلى منطقة البقاع اللبنانية، ومحور زيتا ـ حاويك المؤدي إلى منطقة الهرمل اللبنانية.

وأضاف الناشطون أن محاولة الاقتحام من جانب الحدود اللبنانية تتم بالمشاركة مع عناصر من حزب الله، الذين يتمركزون مع قوات النظام في القرى الشيعية.. حيث تدور هناك اشتباكات عنيفة جدا تحت وابل من القصف المكثف بمختلف أنواع القذائف منذ أربعة أيام متواصلة، سقط خلالها أكثر من ثلاثين قتيلا؛ 20 منهم من المدنيين من سكان قرى الزراعة وجوسيه، ونحو 10 من الجيش الحر في المنطقة.

من الجانب اللبناني قالت الوكالة الوطنية اللبنانية أمس بأن وحدات من الجيش اللبناني انتشرت في المكان وأقامت حواجز وسيرت دوريات لمتابعة التطورات. ويذكر أن قوات سورية نظامية قوامها 30 عنصرا كانت قد دخلت الأسبوع الماضي إلى منطقة مشاريع القاع الحدودية شرق لبنان ومشطت بعض المنازل بحثا عن عناصر من الجيش الحر.

السلطات السورية من جانبها أعلنت عن قيام قوات النظام بعمليات عسكرية موسعة في منطقة القصير، وقالت: إن وحدة من قواتها صادرت «أسلحة متنوعة بينها إسرائيلية الصنع وقضت على عدد من الإرهابيين من جنسيات أفغانية وشيشانية في بلدة الزراعة بريف القصير». وقالت (سانا) إن قوات النظام قتلت «عددا من الإرهابيين حاولوا التسلل من الأراضي اللبنانية إلى سوريا في موقع خربة النعيمات بريف القصير».

إلا أن جريدة «الانتقاد»، التابعة لحزب الله، قالت: إن «إحدى المجموعات المسلحة هاجمت عصر يوم الاثنين، أحد مواقع الجيش العربي السوري الموجود داخل أراضي بلدة العزيزية السورية المواجهة لبلدة العبودية لجهة الغرب انطلاقا من إحدى المزارع التي تعود ملكيتها لشخص من آل إبراهيم». وبحسب مصادر «الانتقاد»، فإن «المجموعات المسلحة هي التي استهدفت مواقع الجيش السوري بداية بقذائف الـ(آر بي جي) والبنادق الرشاشة، ما دفع الجيش السوري للرد بالمثل على مصادر النيران حيث أصيبت بعض المنازل التي احتمى خلفها المسلحون بطلقات رشاشة أحدثت أضرارا خفيفة».

بموازاة ذلك، قالت «الانتقاد» اتخذت وحدات الجيش السوري وحرس الحدود مواقع قتالية، وأقيمت دشم كبيرة، وعلم أنه تم إرسال الكثير من الدبابات الحديثة إلى منطقة الدبوسية حيث عززت التلة المشرفة على بلدة العبودية وباقي قرى سهل عكار بالعتاد والدبابات الحديثة، فيما نشرت بطاريات مدفعية بعيدة المدى في قرى ساحلية سورية ليست بعيدة عن الأراضي اللبنانية.