رئيس الحرس الوطني: الحج ليس مكانا للشعارات السياسية أو المذهبية

دشن عددا من المشاريع التطويرية

TT

شدد الأمير متعب بن عبد الله بن عبد العزيز وزير الدولة عضو مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني السعودي، على أنه من غير المقبول تعكير صفو شعيرة الحج والحجيج، وأن هذه المناسبة العظيمة «ليست مكانا للشعارات السياسية أو المذهبية»، مبينا أن حكومة بلاده هيأت كل السبل لراحة الحجيج وسهولة تنقلاتهم وأداء مناسكهم على أكمل وجه بيسر وسهولة.

جاء ذلك ردا على سؤال بعد تدشين الأمير متعب مساء أمس عددا من المشاريع التطويرية بمدينة الملك عبد العزيز الطبية بجدة، حيث علق على دور الحرس الوطني في الحج بقوله: «إن دور الحرس الوطني في الحج يمثل رسالة إسهامية نبيلة نعتز ونفتخر بها، لأنها تتعلق بخدمة ضيوف الرحمن، وللحرس الوطني دوره الأمني والتنظيمي التكاملي مع مختلف القطاعات بالتنسيق مع وزارة الداخلية، وفق ما يسند إليه من مهام في إطار الخطة الأمنية الشاملة والموحدة، وكذلك يقوم الحرس الوطني بإسناد وزارة الصحة من خلال الشؤون الصحية عبر ما يتم تقديمه من تجهيزات ومرافق طبية وعلاجية وإسعافية كاملة طوال فترة الحج، إضافة إلى الدور الإرشادي والتوعوي الذي يقوم به جهاز الإرشاد والتوجيه بالحرس الوطني».

وحول القبول بجامعة الملك سعود بن عبد العزيز للعلوم الصحية، أكد الأمير متعب أن الجامعة صرح أكاديمي لجميع أبناء وبنات الوطن على حد سواء، وهي بجميع فروعها بالرياض وجدة والدمام أبوابها مفتوحة للجميع، ورسالتها وأهدافها التي أنشئت من أجلها هي أن تسد احتياجات المملكة من الكوادر الطبية المؤهلة في مختلف التخصصات.

وبين الأمير متعب بن عبد الله أن المشاريع التي دشنها، أمس، ليست الأولى ولن تكون الأخيرة.. «فهي ضمن سلسلة من مشاريع الخير والنماء لهذا الوطن الغالي التي شملت كل مناطق ومدن المملكة، وهي امتداد للأيادي البيضاء لخادم الحرمين الشريفين، وتجسيد لرؤيته الحكيمة وتطلعاته الكبيرة لتوفير كل سبل الحياة الكريمة للمواطن السعودي بشكل عام ولمنسوبي الحرس الوطني بشكل خاص».

وأشار إلى أن انعكاس هذه المشاريع سيكون بالتأكيد إيجابيا لما تتيحه من توسع في تقديم الخدمة الطبية والرعاية الصحية كونها تقوم على إنشاء أقسام ومرافق طبية جديدة لسد الاحتياج الفعلي، أو كونها توسعة لمراكز قائمة لمواجهة الإقبال المتزايد والكبير، وتزويدها بأحدث المعدات والتجهيزات الطبية على مستوى العالم.

وقال: «إن منسوبي الحرس الوطني هم في المقام الأول مواطنون، وكون الحرس الوطني يقدم الرعاية الصحية المتكاملة لمنسوبيه ولذويهم ولأسرهم فهذا واجب، ورسالة نجتهد في أدائها على أكمل وجه»، مبينا أن المدن الطبية بالحرس الوطني بكل مستشفياتها ومرافقها وبتوجيه من خادم الحرمين الشريفين تستقبل كثيرا من الحالات التي ربما تفوق طاقتها وسعتها مستوى العلاج أو التنويم، ولكونها أصبحت مرجعية طبية كبيرة ومنظومة صحية متكاملة؛ فهي تسعد باستقبال كثير من الحالات، ولم يسبق أن رفضت قبول أي حالة لأي مواطن أو مواطنة، متى ما توفر المكان والعلاج اللازمان، لأن «خدمة المواطن السعودي وتقديم الرعاية الصحية له تهمنا وفق الطاقة الاستيعابية لمستشفيات الحرس الوطني».

وشملت المشاريع الطبية التطويرية، التي دشنها رئيس الحرس الوطني، أمس، أجنحة التنويم لمرضى الأورام بمركز الأميرة نورة بنت عبد الرحمن الفيصل للأورام، ومركز الملك فيصل لأمراض وجراحة القلب ومركز العيادات الخارجية، وتوسعة وتطوير العناية الفائقة والعناية المركزة والحوادث والإصابات والطريق المزدوج (المرحلة الأولى).

وكان في استقباله بمقر مدينة الملك عبد العزيز الطبية بجدة، الأمير الدكتور خالد بن فيصل بن تركي وكيل الحرس الوطني للقطاع الغربي، والأمير محمد بن منصور بن جلوي مساعد وكيل الحرس الوطني للقطاع الغربي للشؤون الفنية، والدكتور عبد الله بن عبد العزيز الربيعة وزير الصحة، والدكتور بندر بن عبد المحسن القناوي المدير العام التنفيذي للشؤون الصحية بالحرس الوطني مدير جامعة الملك سعود بن عبد العزيز للعلوم الصحية، وعدد من كبار المسؤولين بالحرس الوطني، وقد شاهد مع الحضور فيلما وثائقيا عن المشاريع الطبية التطويرية بمدينة الملك عبد العزيز الطبية بجدة.