استبدلت صورة تجمع الرئيس المصري محمد مرسي ورئيس الحكومة المقالة في قطاع غزة إسماعيل هنية، التقطت أثناء لقائهما في القاهرة بعد فوز مرسي في الانتخابات، تم تعليقها قبل عدة أشهر عند الطرف الغربي لمفترق «السرايا»، الذي يقع عند تقاطع شارع عمر المختار بشارع الجلاء، بلافتة ضخمة كتب عليها «شكرا قطر، أوفيتي العهد». لكن لا تزال صورة كبيرة تجمع مرسي وهنية معلقة في ميدان فلسطين، أكبر الميادين في غزة.
ويلاحظ أنه قد تم إزالة كل الصور واللافتات والإعلانات في المنطقة التي كانت تعلق فيها الصورة المشتركة لمرسي وهنية عند دوار «السرايا» قبل استبدالها بلافتة «شكرا قطر».
يذكر أن دولة قطر شرعت قبل أيام في تنفيذ عدد كبير من مشاريع البنى التحتية في القطاع، تصل قيمتها إلى نحو 300 مليون دولار، وضمنها إقامة مبان بالقرب من مفترق «السرايا» التي نصبت عنده اللافتة التي تعبر عن الشكر لقطر. ونفى مصدر حكومة غزة المقالة تحدثت إليه «الشرق الأوسط»، أن تكون للخطوة أي دلالة سياسية، مدعيا أن حكومة غزة لم تكن مسؤولة عن وضع الصورة المشتركة لهنية ومرسي ولم تكن مسؤولة عن وضع اللافتة التي تشكر دولة قطر.
يشار إلى أن رد فعل غاضب يسود أوساط الغزيين في أعقاب شروع القوات المصرية في تدمير الأنفاق التي تربط قطاع غزة بمصر ويتم عبرها تهريب معظم المواد الأساسية للقطاع. ونظمت حركة حماس بالتعاون مع الفعاليات الجماهيرية والشعبية في مدينة رفح مؤخرا اعتصاما أمام معبر رفح الحدودي للمطالبة بعدم إغلاق الأنفاق. وتطالب حكومة غزة الحكومة المصرية بعدم تدمير الأنفاق قبل أن يتم توفير بدائل أخرى، مثل إقامة منطقة تجارة حرة، وهو ما رفضته الحكومة المصرية.