الكتاتني والعريان يتنافسان على رئاسة حزب الإخوان

انسحاب المرأة الوحيدة من الانتخابات.. والجماعة تدشن حملة للدعاية للدستور

TT

أنهى حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين في مصر، الجدل المثار حول الأسماء المرشحة لرئاسة الحزب خلال الفترة المقبلة خلفا لرئيسه الدكتور محمد مرسي. وأغلق أمس (الأربعاء) باب الترشح لانتخابات رئيس الحزب وانحصرت بين اثنين من المرشحين فقط هما الدكتور عصام العريان القائم بأعمال رئيس الحزب، والدكتور سعد الكتاتني الأمين العام للحزب، رئيس البرلمان السابق.

وقدم العريان والكتاتني أوراق ترشحهما رسميا في الساعات الأخيرة والتي استمرت ستة أيام، ورغم سحب 6 من كوادر الحزب استمارات الترشح؛ فإن العريان والكتاتني استطاعا استيفاء شروط الترشح، والتي من أهمها الحصول على موافقة 100 عضو على الأقل من المؤتمر العام للحزب.

وبينما تقدم العريان بأوراق ترشحه مدعومة بتزكية 109 أعضاء من عشر محافظات من بينها القاهرة والجيزة والقليوبية وكفر الشيخ والدقهلية والبحيرة والفيوم وبني سويف، قدم الكتاتني أوراق ترشحه مدعومة بتزكيات من 453 عضوا ما يقارب نحو نصف أعضاء المؤتمر العام للحزب والذين يصل عددهم إلى 1120 عضوا.

ويرى مراقبون أن الكتاتني هو الأقرب لرئاسة الحرية والعدالة، خاصة أن أعضاء المؤتمر العام هم الذين سيقومون باختيار رئيس الحزب في اجتماع المؤتمر العام للحزب المقرر انعقاده في 19 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي.

من جانبه، قال العريان، إن «من أبرز الأسماء التي منحته التزكية الدكتور حلمي الجزار، وحلمي عودة المرشح المنسحب من انتخابات رئاسة الحزب»، مشيرا إلى أنه حصل على تزكيات أقباط وشباب ونساء الحزب.

ونفى العريان أن يكون هناك أي صراعات داخلية على رئاسة الحزب، مشيرا إلى أنه يستهدف تفعيل عضوية ونشاط جميع أعضاء الحزب على جميع المستويات، مؤكدا أن «الحرية والعدالة استطاع أن يحقق ما لم يستطع أن يحققه أي حزب في العالم».

في المقابل، قال الكتاتني إنه «أرسل خطابا لأعضاء المؤتمر العام في المحافظات، وفوجئ بتزكية نحو 453 عضوا بينهم أعضاء من المكتب التنفيذي للحزب»، نافيا في تصريحات له أن يكون مدعوما من مكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمين، لأن الحزب منفصل عن الجماعة - على حد قوله.

وأكد الكتاتني أنه لا مانع من الجمع بين رئاسة حزب الحرية والعدالة ورئاسة مجلس الشعب، وأن الترشح للحزب قرار شخصي، في حين الترشح لرئاسة البرلمان قرار حزبي.

وفي السياق ذاته، لم تتمكن صباح السقاري القيادية بالحزب، والتي سحبت ملف الترشح لرئاسته كأول سيدة. وقالت إنها «لم تتمكن من استيفاء شروط الترشح حيث قامت بجمع 67 تزكية فقط من الأعضاء».

وبينما تستعد لجنة انتخابات الحزب التي يرأسها الدكتور حسين إبراهيم لانعقاد المؤتمر العام الذي ستجرى فيه الانتخابات، كشف أحد قيادات الحزب عن أن الحزب سيوجه دعوة للرئيس محمد مرسي لحضور المؤتمر العام، ذلك لأنه لا يزال عضوا بالمؤتمر العام ويحمل الرقم الثاني في كشوف العضوية بعد الدكتور سعد الكتاتني، وهو ما يتيح له المشاركة في اختيار خليفته في رئاسة الحزب.

يأتي ذلك في الوقت الذي ناقش فيه مكتب إرشاد جماعة الإخوان في اجتماعه نصف الأسبوعي أمس (الأربعاء)، خطة الدعاية والترويج للدستور الجديد بعد الإعلان عن المسودة الأولية له من قبل الجمعية التأسيسية المنوط بها وضع أول دستور للبلاد بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير 2011، وقررت الجماعة تنظيم مؤتمرات جماهيرية ضخمة وندوات شعبية لتعريف المواطنين بالدستور.