«إنترناشيونال هيرالد تريبيون» تحتفل بعيدها الـ 125

الصحيفة توزع في أكثر من 160 بلدا

TT

بعد مرور 125 عاما على تأسيسها، تحتفل هذا الأسبوع صحيفة «إنترناشيونال هيرالد تريبيون»، التي كانت في بداياتها تسلم إلى أكشاك بيع الصحف والفنادق في عربة تجرها جياد، محافظة على ثقتها بالمستقبل على الرغم من الثورة الرقمية التي تغير معالم الصحافة.

وشددت إليسون سمايل، مديرة التحرير في الصحيفة، ومقرها في حي لاديفانس بضاحية باريس الغربية، التي توزع في أكثر من 160 بلدا، قائلة: «كما الجميع نحاول نحن أيضا أن نجد الحل السحري».

وأكدت أن الصحيفة «قابلة للاستمرار اقتصاديا»، مع أن ثمة شائعات داخل فريق التحرير مفادها أن الصحيفة تسجل خسائر وقد تنقل مقرها إلى بلد أقل تكلفة من فرنسا. وأدى بروز مجموعة كبيرة من مواقع الإنترنت والمحطات التلفزيونية الإخبارية وشبكات التواصل الاجتماعي، مثل «تويتر»، إلى تغيير بالعمق في طريقة إنتاج الأخبار وبثها واستهلاكها، إلا أن صحيفة «إنترناشيونال هيرالد تريبيون»، لا تزال تؤمن بأن تقاليدها هي ضمانة لمستقبلها، على ما أوضحت إليسون سمايل.

وأضافت: «يمكنكم بطبيعة الحال، كما نفعل جميعا يوميا، الإبحار عبر الإنترنت، والحصول على المعلومات والأخبار. لكن لا تحصلون بذلك على عنصر المفاجأة الذي توفره الصحيفة، حيث يقوم صحافيون أذكياء وموهوبون بخيارات حول ما تحتاجون إلى معرفته في عالم اليوم».

وأسس جيمس غوردن بينيت جونيور، ناشر صحيفة «نيويورك هيرالد» في الرابع من أكتوبر (تشرين الأول) 1887 في باريس الصحيفة الصادرة بالإنجليزية التي كانت تهدف في البداية إلى اطلاع الأميركيين في فرنسا على معلومات حول بلدهم الأم، من أسعار الأسهم في البورصة إلى آخر النتائج المسجلة في رياضة البيسبول، وعلق إصدارها مرة فقط تحت الاحتلال النازي لباريس من 1940 حتى 1944.