إسرائيل تغلق مجالها الجوي والمطار بشبهة جسم غير موجود

الطائرة من دون طيار تعزز اليقظة وأنظمة التحكم

TT

اضطر سلاح الجو الإسرائيلي، أمس، إلى إعلان حالة الاستنفار القصوى، وأغلق المجال الجوي الإسرائيلي، وأوقف حركة الرحلات الجوية في مطار اللد (بن غوريون) لبعض الوقت، بعد ورود معلومات حول دخول «جسم مشبوه» الأجواء الإسرائيلية، قبل أن يكتشف عدم وجود شيء.

وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن إغلاق الملاحة الجوية في مطار «بن غوريون» كان خطوة «غير مألوفة»، ولم تحدث منذ زمن. وأضافت: «إنه في أعقاب تلقي سلاح الجو المعلومة عن رصد جسم مشبوه قريب من مطار بن غوريون، أرسل طائرات استطلاعية وقتالية، ما أدى إلى توقف حركة إقلاع وهبوط الطائرات من المطار لمدة 5 دقائق، قبل أن يتبين أنه لا يوجد شي، فيعود ويفتح حركة الطيران المدني».

ويبدو أن الطائرة من دون طيار التي اخترقت المجال الجوي الإسرائيلي، وأسقطتها الطائرات الإسرائيلية يوم السبت الماضي، تركت حالة من القلق والتأهب غير العادي في صفوف القوات الجوية الإسرائيلية.

وأكدت الإذاعة الإسرائيلية ذلك، قائلة إنه «منذ اخترقت طائرة من دون طيار الأجواء الإسرائيلية قبل أيام، تم تعزيز اليقظة وأنظمة التحكم لسلاح الجو»، وأضافت: «والدليل أنه منذ فترة طويلة لم تقم إسرائيل بإغلاق مجالها الجوي لأسباب أمنية».

وكان سلاح الجو الإسرائيلي قد رصد طائرة من دون طيار في قلب الضفة الغربية في منطقة قريبة من الخليل، قبل أن تفشل الطائرات الحربية الإسرائيلية في إسقاطها في المرة الأولى.

وما زالت إسرائيل تحقق في مصدر الجهة التي أرسلت الطائرة، مع شكوك كبيرة في أنها مرسلة من طرف حزب الله أو إيران. وتقول مصادر أمنية إن هدف الطائرة كما يبدو كان جمع معلومات استخبارية، إذ كانت متجهة أغلب الظن صوب المفاعل النووي الإسرائيلي في ديمونة. وتخشى إسرائيل من تكرار التجربة، وتقول إن مثل هذه الطائرات قادرة على حمل رؤوس متفجرة، وقد تستخدم في حروب مقبلة من قبل حزب الله لقصف منشآت استراتيجية إسرائيلية.