وزير الخارجية الإيراني يجري محادثات في الدوحة

رئيس الكنيست الإسرائيلي: وحدها موسكو قادرة على وقف البرنامج النووي الإيراني

TT

في وقت أجرى فيه وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي أمس محادثات في الدوحة، حثت إسرائيل موسكو بالضغط على إيران لوقف برنامجها النووي، قائلة إن روسيا وحدها التي تقدر على إقناع طهران بالخطوة.

وتناولت مباحثات صالحي مع أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني تناولت «التطورات الإقليمية» التي يهيمن عليها الوضع في سوريا، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء القطرية الرسمية.

وذكرت الوكالة أن الشيخ حمد «استقبل بقصر الوجبة الدكتور علي أكبر صالحي والوفد المرافق». وأضافت أنه «تم خلال المقابلة استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل دعمها وتطويرها، كما تم بحث تطورات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية». ولم تدل الوكالة بأي معطيات إضافية حول مضمون المحادثات. وتأتي هذه الزيارة فيما تكثف طهران مساعيها للتوصل إلى الإفراج عن 48 إيرانيا اختطفوا في سوريا في بداية أغسطس (آب) وهم لدى مجموعة مسلحة معارضة هددت بقتلهم.

من جانبه، أكد رئيس الكنيست الإسرائيلي رؤوفين ريفلين لوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في موسكو أمس أن روسيا هي الطرف الوحيد القادر على وقف البرنامج النووي الإيراني دون استخدام القوة أو تشديد العقوبات. وقال ريفلين لوزير الخارجية الروسي في موسكو إن علاقات روسيا القريبة من إيران تعطيها «الفرصة والالتزام» لوقف الطموحات النووية لطهران، بحسب تصريحات وزعها مكتبه في القدس. وأضاف ريفلين مخاطبا لافروف إن «روسيا هي الوحيدة القادرة على وقف البرنامج النووي الإيراني دون الحاجة إلى عقوبات أو وسائل عسكرية».

وتشتبه إسرائيل القوة النووية الوحيدة في الشرق الأوسط لكن غير المعلنة، ومعها الغرب، في أن إيران تسعى لامتلاك السلاح النووي تحت ستار برنامج مدني، الأمر الذي تنفيه طهران. وتقول إسرائيل إن حيازة إيران سلاحا نوويا سيشكل تهديدا لوجودها. وحذرت إسرائيل مرارا من أنها لا تستبعد شن هجوم على المنشآت النووية الإيرانية لمنع طهران من حيازة القنبلة النووية. واكتفت وزارة الخارجية الروسية من جانبها بالإشارة إلى أن لافروف وريفلين بحثا في الملف النووي الإيراني دون أي تفاصيل. وقالت الوزارة في بيان: «تمت مناقشة عدد من المشاكل الدولية والإقليمية ومن بينها محاربة الإرهاب والوضع حول البرنامج النووي الإيراني وآفاق إنشاء مناطق في الشرق الأوسط خالية من أسلحة الدمار الشامل».

ونقل مكتب ريفلين عنه قوله إن دعم روسيا نظام الرئيس السوري بشار الأسد في قمعه للمعارضة منذ نحو 19 شهرا قد يرتد ضد موسكو في نهاية المطاف. وأضاف أن «دعم الأسد سيجلب وضعا ستقع فيه أسلحة غير تقليدية بأيدي المنظمات الإرهابية التي تهدد روسيا أيضا». من جهة ثانية نفت شركة «نيتشر غاز» التركية لنقل الغاز أمس قيامها بنقل غاز إيراني إلى الاتحاد الأوروبي عبر اليونان مما يثير شكوكا حول خطط لأوروبا لحظر واردات غاز من إيران ربما تكون غير موجودة. وقال علي عارف أكتورك العضو المنتدب لـ«نيتشر غاز» إن الغاز الإيراني الذي تستورده تركيا بمقتضى صفقات طويلة الأجل يستهلك محليا في أماكن بعيدة عن الحدود اليونانية. وتابع القول: «من الناحية العملية لا يصل الغاز الإيراني إلى اليونان». مضيفا أن الغاز من المرجح استهلاكه في المناطق التركية المجاورة لإيران. ومن المنتظر أن يفرض الاتحاد الأوروبي حظرا على واردات الغاز من إيران في إطار عقوبات جديدة لتصعيد الضغوط على الجمهورية الإسلامية بسبب برنامجها النووي. ويقوم دبلوماسيون من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بإعداد حزمة من العقوبات ضد إيران بهدف تبنيها رسميا في اجتماع وزراء الخارجية الأوروبيين في 15 أكتوبر (تشرين الأول) في لوكسمبورغ. وقال أكتورك إن الغاز الذي تصدره تركيا إلى اليونان غالبا ما يأتي من روسيا وهي مورد رئيسي لتركيا بجانب أذربيجان وتصدر الدولتان الغاز وفقا لاتفاقات طويلة الأجل.

وتعاقدت تركيا على تصدير كميات محدودة من الغاز قدرها 750 مليون متر مكعب سنويا إلى اليونان بمقتضى صفقة وقعت في 2007 لكنها ترسل في الواقع كميات أقل.