الفريق عنان لـ «الشرق الأوسط»: لم أغادر مصر وأمارس عملي

TT

نفى الفريق سامي عنان رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية السابق ومستشار الرئيس المصري حاليا التقارير التي ترددت عن مغادرته القاهرة متوجها إلى أبوظبي. وقال في اتصال هاتفي أجرته معه «الشرق الأوسط» إنه يمارس عمله ولا توجد أية مشاكل وإن حياته تسير بشكل طبيعي وإنه يعمل من أجل مصر ودعم استقرارها. وأوضح أن سلطات المطار نفت هذا الخبر العاري من الصحة. وأكد أن مصر في طريقها إلى الأفضل والإنجاز في الملفات المختلفة. وشدد على ضرورة العمل والإنتاج من أجل تحقيق نتائج أفضل تنعكس بدورها على الجميع. وطالب بعدم الاستماع إلى الإشاعات المغرضة التي تشعل الأزمات بين أبناء الشعب المصري.

وكانت سلطات مطار القاهرة نفت أمس مغادرة الفريق سامي عنان البلاد، وقالت إنها لم تنه إجراءات سفر عنان إلى أي دولة، وذلك على خلفية ما أذاعته إحدى القنوات الفضائية عن سفر رئيس الأركان السابق ومستشار الرئيس المصري حاليا إلى دولة الإمارات.

وأضافت سلطات المطار أن الفريق عنان غير ممنوع من السفر، وبالتالي فإن سفره، إن تم فهو قانوني، وهو ما ينفي لجوء الفريق لاستخدام أسلوب غير شرعي للسفر.

وأشارت إلى أن سفر أي راكب عبر صالات مطار القاهرة لا بد أن يتم من خلال إدارة الجوازات وختم جواز سفر الراكب بها، وهو ما لم يتم مع الفريق عنان، حيث لم يرد لإدارييها أي إخطارات تفيد بسفره. وكانت قناة «الحياة» المصرية قد أذاعت أمس أنباء عن سفر الفريق عنان إلى الإمارات، قبل أن تكذب الخبر في وقت لاحق.

وصرح معتز صلاح الدين المستشار الإعلامي لشبكة قنوات «الحياة» بأن إدارة القناة قد أصدرت قرارا عاجلا بوقف المسؤولين في برنامج «الحياة الآن» الذين قاموا ببث الخبر الذي وصفه بـ«غير الصحيح».

وقال صلاح الدين، في بيان صدر عن إدارة القناة، إن الخبر الذي تم بثه على القناة، جاء من قبل أحد المواقع الإخبارية، مشيرا إلى أنه يتم التحقيق الآن داخل القناة، وأن هذا الإجراء يأتي حرصا على مصداقية شبكة قنوات «الحياة» لدى جمهورها.

من جهة أخرى، قال الكاتب مصطفى بكري في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» أمس إنه أجرى اتصالا هاتفيا بالفريق عنان في العاشرة صباحا لسؤاله عن حقيقة أنباء سفره. وأضاف: «نفى الفريق عنان هذه الأنباء وأبدى اندهاشه، مؤكدا أنه ما زال في منزله هو وأفراد أسرته وأنه لا ينوي مغادرة البلاد تحت أي ظرف».

وأوضح بكري، وهو برلماني سابق، أن عنان أكد أنه لن يغادر مصر، لأنه لم يرتكب أي جريمة في حق هذا الوطن، بل إنه ساند ثورة الشعب في 25 يناير، وأدار المرحلة الانتقالية بنجاح كبير حتى تسليم السلطة، لافتا إلى أن المجلس العسكري لم يكن طامعا على الإطلاق في السلطة.

وقال بكري إن عنان شكا خلال الاتصال الهاتفي، من كثرة الشائعات التي تتردد حوله وأسرته، موضحا أنه تربى في المدرسة الوطنية العسكرية والتي غرزت فيه عدم الهروب من مواجهة المواقف مهما كانت الأسباب. وقال إن الإعلام بشكل عام تعامل معه ومع أسرته بشكل مسيء أضر بسمعته كثيرا.

وحول موقف عنان من البلاغات المقدمة ضده، قال بكري: «الرجل كان واضحا تماما، فهو لا يخشى شيئا ويترك للقضاء الفصل في هذا الأمر معربا عن ثقته في القضاء وطهارة يده».

يذكر أن الرئيس المصري محمد مرسي كان قد أحال عنان للتقاعد في شهر أغسطس (آب) الماضي، مع وزير الدفاع السابق المشير حسين طنطاوي ومنحه قلادة الجمهورية وعينه مستشارا له.