الجيش ينفي وجود قواعد أميركية في مصر وخفض عدد جنوده

مشايخ القبائل لـ «الشرق الأوسط» : سيناء تمر بمنعطف خطير لعدم وجود رؤية واضحة للحكومة

TT

نفت القوات المسلحة المصرية أمس وجود قواعد عسكرية أميركية أو أجنبية في مصر، ويأتي هذا النفي على خلفية ما تناقلته وسائل الإعلام على لسان البرلماني المثير للجدل محمد أبو حامد أنه يملك وثائق تؤكد وجود قاعدة أميركية في بلاده.

وبينما قال الفريق أول عبد الفتاح السيسي، القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي، إن الجيش قام بدور عظيم ومشرف تجاه مصر وشعبها ليس فقط بالوقوف مع الشعب في ثورة 25 يناير، بل حمى ومنع أي أسباب تؤدي إلى سقوط الدولة، قال عدد من مشايخ قبائل سيناء لـ«الشرق الأوسط» إن «سيناء تمر بمنعطف خطير الآن لعدم وجود رؤية واضحة للحكومة حتى بعد أحداث رفح مطلع أغسطس (آب) الماضي والذي راح ضحيتها 16 جنديا».

في غضون ذلك، قال المتحدث الإعلامي باسم القوات المسلحة، العقيد أركان حرب أحمد محمد علي، إن ما أثير عن تخفيض عدد القوات المسلحة أمر مغلوط، وتم بناؤه على معلومات غير دقيقة، مشيرا إلى أن القوات المسلحة ليس لديها معلومات عن هذا الأمر البعيد عن العقل، مضيفا أن «هناك حسابات تتعلق بالتوازنات والحسابات الاستراتيجية، ولم يصدر أي قرار من الرئاسة في هذا الأمر». ونفى المتحدث الإعلامي ما تداولته بعض وسائل الإعلام نقلا عن شخصيات عامة بشأن وجود تعاقد بين مصر وشركة «وائل كود إنترناشيونال» لتقديم الدعم الإداري لعسكريين أميركيين على أرض مصر.

من جانب آخر، طالب شيوخ القبائل في سيناء الأزهر الشريف بأن يكون له دور في مواجهة الأفكار المتطرفة ونشر الأمن والأمان داخل سيناء. وقالوا لـ«الشرق الأوسط»، في لقاء جمعهم مع الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر وعدد من علماء الدين، إن «سيناء تمر بمنعطف خطير الآن نظرا لغياب الرؤية الواضحة لمؤسسات الدولة حتى بعد أحداث رفح مطلع أغسطس الماضي، والتي أودت بحياة جنود وضباط مصريين على الحدود». وقال الشيخ إبراهيم أبو عليان، إن «سيناء تحتاج إلى تنمية فكرية حقيقية من خلال الأزهر بأن يكون هناك دعاة مؤهلون لمواجهة الفكر المتطرف»، مطالبا بأن يكون في سيناء سيادة للقانون بشكل حقيقي وليس مجرد كلام.