استطلاعات: نتنياهو سيفوز بسهولة ويشكل ائتلافا أكبر.. وحزب باراك قد يسقط

أقرب المنافسين له حصلوا على نصف أصواته.. والنائب العام قد يقدم لائحة اتهام بالفساد لليبرمان

TT

أظهرت استطلاعات مختلفة للرأي، نشرت نتائجها أمس، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سيحقق فوزا مريحا في الانتخابات المبكرة المقررة مطلع العام المقبل، بدل أكتوبر (تشرين الأول) 2013، وقد يتمكن من تشكيل ائتلاف أكبر من ائتلافه الحالي. وتجمع الاستطلاعات على أن لا منافسين لنتنياهو الذي سيفوز بنسبة 57% من الأصوات. وحسب استطلاع «هآرتس»، فإن نتنياهو سينجح بسهولة في هزيمة منافسيه المحتملين من تيار «يسار الوسط»، وستفوز أحزاب الائتلاف الحكومي بـ68 مقعدا مقابل 66 الآن، مقابل تراجع تيار «يسار الوسط» إلى 52 مقعدا.

وجاء في الاستطلاع، أن الليكود سيحصل على 29 مقعدا (28 حاليا)، ومعه إسرائيل بيتنا 15 مقعدا، وشاس 10 مقاعد، والبيت اليهودي 8، ويهوديت هتوراة 6 مقاعد. فيما يتراجع حزب «كاديما» بزعامة شاؤول موفاز تراجعا كبيرا إلى 7 مقاعد فقط (حاليا 28)، وسيحصل حزب العمل على 19 مقعدا (13 قبل انسحاب إيهود باراك و4 آخرين وتشكيل حزب الاستقلال)، ويحصل الحزب الجديد «ييش عتيد» (يوجد مستقبل) بزعامة مئير لبيد على 11 مقعدا أو أكثر، وميرتس 4، والجبهة الديمقراطية «حداش» 4، والقائمة العربية الموحدة 5.

أما الحليف الوسطي الوحيد لنتنياهو وهو وزير الدفاع إيهود باراك، فتفيد الاستطلاعات بأنه قد لا يحصل حزبه على النسبة المطلوبة للفوز بمقاعد.

وحسب الاستطلاعات فإن المرشح الذي سيلي نتنياهو في المركز الثاني هو وزيرة الخارجية السابقة تسيبي ليفني، التي اعتزلت العمل السياسي، وتفكر في العودة إليه الآن، ولكنها مع ذلك لن تحصل إلا على 28% أي أقل من نصف نسبة نتنياهو، يليها رئيس الوزراء الأسبق، إيهود أولمرت بـ24% وشيلي يحيموفيتش زعيمة حزب «العمل» بـ17%، وشاؤول موفاز زعيم «كاديما» بـ16% وباراك بـ15%.

ولكن ليس معلوما بعد إن كان أولمرت، سيخوض الانتخابات أو لا، كما لم يعرف في أي إطار ستخوضها ليفني، وثمة توقعات بأن يشكلا معا حزبا جديدا.

وشككت رئيسة محكمة الصلح في تل أبيب سابقا، القاضية المتقاعدة عدنا بكنشتن، في كون أولمرت أهلا لخوض الانتخابات. وقالت في حديث إذاعي، «إن هذا الأمر يتنافى والمنطق العام والنواحي الأخلاقية والقضائية». وأضافت، «كيف يمكن لمن حكم عليه بالسجن مع وقف التنفيذ لمدة عام أن يقود دفة الدولة؟»، مؤكدة أن دولة إسرائيل «بحاجة إلى زعماء سجلهم أبيض وأن أولمرت ليس نظيف اليدين». لكن رئيس الكنيست رؤفين ريفلين، اعتبر أن بإمكان أولمرت العودة، وقال «إن الكلمة النهائية في هذا الأمر ستكون للجمهور الإسرائيلي».

وعلى الرغم من محاولة نواب من الليكود منع أولمرت من الترشح، ومعارضة حزب العمل باعتباره يمثل «تهديدا»، فإن النائب الأول لرئيس الوزراء الإسرائيلي، سيلفان شالوم، قلل من أهمية مشاركة أولمرت من عدمها في الانتخابات، قائلا إنه غير قلق من احتمال عودة أولمرت إلى الحلبة السياسية. وأضاف لإذاعة الجيش الإسرائيلي، «لا أتوقع أن تؤدي هذه الخطوة إلى أي تغيير دراماتيكي. فحزب الليكود أثبت خبرته وقدرته في مثل هذه المواقف».

والتقى أولمرت ليفني في الأيام الماضية، كما التقى الوزير السابق حاييم رامون. وقالت «هآرتس»، أمس، إنه اجتمع أيضا بزعيم حزب يسرائيل بيتنا أفيغدور ليبرمان، وسط تزايد التوقعات بخوض أولمرت الانتخابات المقبلة ضمن مجموعة تضم شخصيات من الوسط واليسار. وأضافت «هآرتس»، أن شخصيات في كاديما تمارس ضغوطا على أولمرت كي يعود إلى الحياة السياسية، اعتقادا منها بأن الحزب برئاسة موفاز سيختفي عن المشهد السياسي. ويأمل البعض في كاديما عودته لرئاسة الحزب أيضا، لكن هذا بحاجة إلى موافقة موفاز، وهو أمر مستبعد.

وفي سياق ثانٍ، قالت مصادر قضائية إسرائيلية لـ«هآرتس»، إن المستشار القانوني للحكومة الإسرائيلية سيقدم لائحة اتهام ضد وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان في غضون الأسبوعين أو الثلاثة المقبلة أي قبيل انتخابات الكنيست. وبحسب المصادر، فإن ليبرمان سيتهم بقضايا فساد والحصول على الملايين من رجال أعمال، والتحايل في الكشف عن مصادر دخله، كما سيتهم بمضايقة شاهد واستغلال منصبه لتعيين شخص في الوزارة اعتاد أن يسرب معلومات لليبرمان حول الملفات الجنائية التي حققت فيها الشرطة. وفي حال جرى تقديم لائحة اتهام ضد، سيمنع ليبرمان من تعيينه وزيرا في الحكومة المقبلة حتى الانتهاء من محكمته.