حماس تؤكد تواصل عملياتها ضد الاحتلال مع الفصائل الأخرى

إسرائيل تهدد بتدمير مؤسسات الحركة الخدماتية وقدراتها العسكرية

TT

في الوقت الذي واصل فيه الجيش الإسرائيلي قصف أهداف للمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، أكدت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، أنها ستنسق عملياتها مع بقية فصائل المقاومة. وقال أبو عبيدة، الناطق بلسان كتائب القسام، إن فصيله يسعى للعمل المشترك وصولا إلى «غرفة عمليات مشتركة» لكل الفصائل، مشيرا إلى أن هناك عددا كبيرا من العمليات التي نفذتها الكتائب بالتعاون مع الفصائل الفلسطينية الأخرى.

وحول العملية التي نفذتها الكتائب مؤخرا بالاشتراك مع «سرايا القدس»، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، التي تمثلت في قصف واسع للمستوطنات والمواقع العسكرية الإسرائيلية، أوضح أبو عبيدة، في مقابلة مع فضائية «القدس»، أن هذه العملية جزء من التعاون المشترك بين التنظيمين. وأضاف: «من وجهة نظر (كتائب القسام)، فإن تلك العملية المشتركة مع (سرايا القدس) ليست عملية خارج السياق ولا حتى مفاجئة، فالتنسيق، وعلى وجه التحديد الميداني، لم ينقطع في أي فترة، بالذات أمام الاحتلال الإسرائيلي».

واعتبر أبو عبيدة أن الرسالة التي حاولت (الكتائب) و(السرايا) إيصالها، من خلال تنفيذ العملية الأخيرة، هي إبلاغ الاحتلال أن الفصائل «متوحدة في الميدان للرد على جرائمه في الوقت الذي تراه ملائما، وأنه ليس هو من يحدد، وأن الفصائل قادرة على تحديد أولوياتها ومتى وكيف تضرب، وقد وصلت هذه الرسالة». وأضاف: «الاحتلال الإسرائيلي أصابته حالة من التخبط تجاه ما رأى في الميدان من عمل مشترك بيننا وبين الفصائل، وأن هناك شبه إجماع، بشكل مباشر وموحد، تجاه الاحتلال»، مؤكدا بالقول: «نحن نعلم أن العمليات هي الأكثر إيلاما وفاعلية ضد الاحتلال، وقد أخذ الاحتلال يحلل هل يوجد استراتيجية جديدة موحدة».. وشدد أبو عبيدة على أن المقاومة تدرك طبيعة أي رد فعل يمكن أن تقوم بها تجاه الاحتلال، «وتمتلك خياراتها بشكل محدد، وكانت هناك عمليات مشتركة في الماضي وفي المستقبل». وردا على سؤال بشأن تراجع عمليات المقاومة واقتصارها على ردود الفعل، قال أبو عبيدة إن عمليات المقاومة «لا تقتصر على رد على هجمات الاحتلال، ولكن المقاومة تحتاج إلى جهد ميداني كبير، وهذا واضح في عملياتها من خلال مفاجأة ومباغتة الاحتلال»، مشددا على أن المقاومة تعمل وترد في الوقت المناسب، وتقوم بعمليات تكتيكية والمقاومة بكافة أشكالها.

من ناحية ثانية، أغارت طائرة حربية إسرائيلية فجر أمس على موقع تدريب للمقاومة الفلسطينية دون وقوع إصابات. وقال الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي إن الغارة نفذت ردا على إطلاق صاروخ غراد الليلة قبل الماضية على مستوطنة «نتيفوت» في النقب الغربي دون أن يؤدي ذلك إلى وقوع إصابات أو أضرار.

وفي ذات السياق، حذر رئيس الطاقم الأمني والسياسي في وزارة الدفاع الإسرائيلية، الجنرال عاموس جلعاد، من نتائج تعاظم القوة العسكرية لحركة حماس وفصائل المقاومة في قطاع غزة، لا سيما تعزيز القوة الصاروخية. ونقلت صحيفة «يديعوت أحرنوت» عن جلعاد تهديده لحماس بالقول إن إسرائيل قادرة على ضرب جميع مؤسساتها الخدماتية ومراكزها في حال امتلكت هذه الصواريخ واستطاعت استعمالها. وأضاف: «إسرائيل مصممة على تدمير قوة الردع لدى كل من حزب الله وحماس في حال امتلكت هاتان المنظمتان صواريخ ذات مدى طويل يهدد حياة الإسرائيليين». واستدرك جلعاد قائلا: «إن حركة حماس غير قادرة على مهاجمة وضرب القوات الإسرائيلية حاليا، والدليل على ذلك أنها لم تستطع أسر جنود إسرائيليين خلال الحرب على غزة، أواخر عام 2008 وأوائل عام 2009». وادعى جلعاد أن الكثير من الفصائل الفلسطينية تستعين بإيران من أجل تعزيز قدراتها الدفاعية، موضحا أن الأخيرة لا تتردد في دعم الفصائل بالمال والسلاح.

وقال أيضا إنه خلال الفترة الأخيرة لم تكن هناك أي عملية فدائية في الأراضي الإسرائيلية، ولكن هناك فصائل تسعى إلى ذلك ومصممة على تنفيذ هجمات مستعينة بإيران.