تعكف هيئة المدن الصناعية السعودية (مدن) على الشروع في تهيئة مصانع محلية متكاملة للنساء، وذلك بحلول عام 2013. وقالت الهيئة لـ«الشرق الأوسط»: «إن التنسيق جاء بتوجيه ملكي، لتحديد مواقع في حدود المدن لإقامة مصانع ملائمة لعمل المرأة السعودية، كالصناعات الغذائية والطبية والملابس والعطور ومستحضرات التجميل».
وبحسب المهندس عبد الإله بن مشيط، مدير فرع هيئة المدن الصناعية ومناطق التقنية بجدة، فإن الهيئة «نسقت مسبقا مع كافة أمانات المناطق لاختيار الأراضي والمواقع الملائمة»، لافتا إلى تحديد أولوية تطوير المواقع «فور الحصول عليها». ومن المتوقع حصول الهيئة خلال العام المقبل على بعض المواقع التي سوف تقوم بالبدء بتطويرها، في وقت تعمل فيه المرأة في بعض المدن الصناعية الحالية كالمدينة الصناعية الأولى بجدة، ويقول المهندس بن مشيط: «تجاوز عدد العاملات في المدينة نحو 2500 امرأة، ويتوقع مضاعفة العدد خلال العام المقبل». وحول المعايير والأسس لخلق مصانع غذائية، ومدى إمكانية بلورتها في دفع عجلة التنمية اقتصاديا، أفاد بن مشيط بأن الصناعة، طبقا لتوجهات القيادة السعودية، «هي الخيار الاستراتيجي نحو تنوع مصادر الدخل»، مؤكدا أن هيئة المدن الصناعية تسعى إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي من احتياجات المواطن والمقيم من الصناعات الغذائية.
وأضاف مدير فرع هيئة المدن الصناعية ومناطق التقنية بجدة: «لقد أعطيت الصناعات الغذائية الأولوية في تخصيص الأراضي ذات الخدمات المتكاملة ووفرت لها المساحات الكافية التي تلبي احتياجاتها، ومما لا شك فيه أن مصانع الأغذية في المملكة أسهمت في تلبية جزء واسع من احتياجات السكان بمنتجات عالية الجودة، تجاوزت بتصدير جزء من إنتاج تلك المصانع لدول الجوار ودول أخرى، مما عزز مكانة المنتج السعودي في الأسواق العالمية». وأشار بن مشيط إلى توفير القطاع الصناعي فرص عمل واسعة، لافتا إلى شمول استراتيجية الهيئة في التوسع جميع محافظات ومناطق المملكة بشكل متوازن، لتوطين الوظائف والحد من تركيز فرص العمل في المدن الكبيرة فقط.