تساؤلات حول كفاءة أدوية إنقاص الوزن

توصف طبيا ولكن دورها لا يزال محدودا

TT

يمكن لأدوية نقص الوزن أن تتسبب في فقدان الوزن لدى النساء بصورة بسيطة، ولكن بشرط أن تكون مناسبة لهن وأن يستخدمنها بصورة صحيحة، ولكنها لا تناسب السيدات اللاتي يبحثن عن فقدان عدد قليل من الكيلوغرامات، ولن تؤدي هذه الحبوب إلى التخلص من الدهون بصورة سحرية.

وأثبتت الدراسات أن السيدات يفقدن ما يتراوح بين 5 و10 في المائة من وزنهن الأساسي في غضون عام في حالة استخدامهن لأدوية بتصريح من الطبيب، ولكن إذا أردن فقدان نسبة أكبر فعليهن اتباع نظام غذائي معين وممارسة التمارين الرياضية.

وأهم الأدوية في هذا المجال التي حصلت على موافقة من إدارة الغذاء والدواء الأميركية: أورليستات «زينيكال» الذي يوصف طبيا ويوقف عمل أحد الإنزيمات، ولذا فإنه يمنع الأمعاء من امتصاص بعض الدهون من الأطعمة التي يتم تناولها. ويمكن استخدام «زينيكال» على المدى الطويل. ثم دواء «فنترمين» وأمثاله، وهي أدوية لتقليل الشهية تؤدي إلى الشعور بامتلاء المعدة، وتمت الموافقة على استخدام هذه الأدوية لمدة ثلاثة أشهر فقط، ولكن بعض الأطباء ينصحون المرضى باستخدامها لفترات أطول.

وهناك دواء لوركاسيرين «بيلفيك» الذي تمت الموافقة عليه من قبل إدارة الغذاء والدواء في أواخر شهر يونيو (حزيران) الماضي، مما يجعله أول دواء جديد لإنقاص الوزن تتم الموافقة عليه منذ أكثر من عقد من الزمان. ويعمل «بيلفيك» على تقليل الإحساس بالجوع من خلال تحفيز مستقبلات مادة السيروتونين الكيميائية، التي تنظم عملية التمثيل الغذائي والشبع.

وفي شهر يوليو (تموز) الماضي وافقت إدارة الغذاء والدواء على عقار جديد لفقدان الوزن يسمى «كسيميا» الذي يعمل على كبح الشهية أيضا، ويبدو أنه أكثر فعالية من أي عقار آخر في إنقاص الوزن، حيث خسر المرضى الذين يتناولون أعلى جرعة منه نحو 9 في المائة من وزنهم الأساسي. ولا ينصح باستخدام «كسيميا» للمصابين بأمراض القلب أو فرط نشاط الغدة الدرقية أو المياه الزرقاء.