استقبل خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز في قصره بجدة يوم أمس، مبعوث الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية الخاص إلى سوريا، الأخضر الإبراهيمي والوفد المرافق له. وجرى خلال الاستقبال بحث الأوضاع الراهنة في سوريا والسبل الكفيلة بإنهاء جميع أعمال العنف، ووقف نزيف الدم وترويع الآمنين وانتهاكات حقوق الإنسان في سوريا.
حضر الاستقبال الأمير مقرن بن عبد العزيز المستشار والمبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين، والأمير عبد العزيز بن عبد الله بن عبد العزيز نائب وزير الخارجية السعودي.
وأشار أحمد فوزي المتحدث باسم المبعوث الدولي للأمم المتحدة، الأخضر الإبراهيمي، إلى أن الملك عبد الله بن عبد العزيز بحث مع الإبراهيمي في جدة، أمس، مستجدات الأزمة السورية وسبل إنهاء العنف ووقف نزيف الدم، وانتهاكات حقوق الإنسان في سوريا.
وقال فوزي في بيان صحافي إنه تم خلال اللقاء بحث الأزمة السورية والوضع الذي يتدهور يوما بعد آخر، والحاجة الماسة لوقف سفك الدماء وتوفير المساعدات الإنسانية للسوريين، حيث يصل عدد المتضررين من القتال إلى أكثر من 2.5 مليون سوري داخل البلاد، وأكثر من 348 ألف لاجي سوري في البلدان المجاورة.
وقال فوزي: «استعرض الإبراهيمي مع العاهل السعودي المشاورات التي أجراها مع كل من الحكومة السورية والمعارضة، وأكد على اعتقاده أن هذا الوضع المؤسف لا يمكن حله من خلال الوسائل العسكرية، بل من خلال عملية سياسية تلبي التطلعات المشروعة للشعب السوري». وأوضح فوزي أن الإبراهيمي عقد اجتماعا مع نائب وزير الخارجية الأمير عبد العزيز بن عبد الله، وقام بمراجعة شاملة للأزمة السورية.
وكان الأخضر الإبراهيمي قد وصل إلى جدة مساء الأربعاء، وكانت المملكة العربية السعودية هي محطته الأولى في جولته الثانية في المنطقة بعد توليه منصبه كمبعوث الأمم المتحدة لسوريا. ويتوجه الإبراهيمي إلى تركيا لعقد مباحثات مع المسؤولين، صباح اليوم، وسبل تخفيف التوترات بين أنقرة ودمشق.
ويلتقي الإبراهيمي مع وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو. ومن المتوقع أن يقوم الإبراهيمي بعد ذلك بزيارة دمشق ولقاء الرئيس الأسد والمسؤولين السوريين.
وكان المبعوث الأممي إلى سوريا قد قام بأول زيارة له إلى الشرق الأوسط في منتصف سبتمبر (أيلول) الماضي، والتقى في دمشق مع الرئيس الأسد.