الطائرة الاستطلاعية «أيوب» خرقت 7 منظومات من الرادارات وقد تحمل في المرة المقبلة متفجرات

TT

* ليست هذه هي المرة الأولى التي ينجح فيها حزب الله في خرق الأجواء الإسرائيلية بإحدى طائرات استطلاعه. فالطائرة التي خرقت سماء إسرائيل الأسبوع الماضي والتي سماها أمين عام الحزب السيد حسن نصر الله «أيوب» على اسم «الشهيد حسين أيوب»، سبقتها إلى هناك طائرة «مرصاد 1» في نوفمبر (تشرين الثاني) 2004، التي حلقت حينها فوق العديد من المستعمرات الإسرائيلية وصولا إلى مستعمرة نهاريا الساحلية ثم عادت إلى قاعدتها بسلام. حينها وصف حزب الله العملية بـ«الإنجاز النوعي والجديد للمقاومة الإسلامية في لبنان، الذي يأتي في سياق الرد الطبيعي على خرق العدو الصهيوني الدائم والمتكرر للأجواء اللبنانية كلما شاء وأراد». وبعد نحو 9 سنوات من تلك العملية، أرسل حزب الله طائرة أكثر تطورا، فـ«أيوب»، بحسب الخبير العسكري والاستراتيجي المقرب من الحزب، أمين حطيط، قادرة على القيام بتصوير آني، أي إرسال الصور مباشرة فور التقاطها إلى مركز التحكم، كما أنها قد تحمل المتفجرات متى قرر الحزب ذلك. ويضيف حطيط «ما يميز (أيوب) أنها قادرة على الطيران ما بين 1000 و1500 كم، كما أنها تفرض (العمى الراداري) أي تستطيع التملص من الرادارات، فقد تمكنت من خرق 7 منظومات من المراقبة الرادارية بسبب عاملين أساسيين: طبيعة تركيبتها المعدنية التي تمتص الموجة ولا تعكسها، وبسبب نجاح الجهة المشغلة في عملية التمويه من خلال استخدامها لمسارب الطيران التي تستخدمها إسرائيل عادة».

«أيوب» أكثر الطائرات الاستطلاعية تطورا لدى الحزب، كما يؤكد حطيط، أما تسميتها فتختلف بين المصنّع والمصدر والمشغّل، وقد اتفق على تسميتها «أيوب».

الإنجاز الذي يتحدث عنه حزب الله والمقربون منه يعتبره خبراء عسكريون آخرون ينتمون لفريق «14 آذار» بمثابة «ألعوبة صغيرة» إذا تمت مقارنتها بما تمتلكه إسرائيل. وفي هذا الإطار يقول الخبير العسكري العميد المتقاعد وهبة قاطيشا «كيف يعتبرون هذه الطائرة إنجازا وإسرائيل تمتلك 700 طائرة حربية تجول آلاف الكيلومترات وتحمل مئات الأطنان من الذخائر و200 رأس نووي».

ويرى قاطيشا في إرسال حزب الله طائرته إلى إسرائيل في هذا التوقيت بالذات دعوة لها لشن عدوان عسكري طارئ على لبنان. ويقول لـ«الشرق الأوسط»: «علما بأن هذه الطائرة قد تستخدم في الداخل اللبناني فتحمل تفجيرات لتنفيذ عمليات اغتيال».

يُذكر أن جسما غريبا كان قد انفجر في جرد يونين قرب مدينة بعلبك يوم 2012/7/14 قيل وقتها إنه كان مجسما لطائرة استطلاع «مرصاد 1» التي يملك حزب الله عددا منها وكان يقوم بتجربة عن طريقة تخزينها بالمتفجرات لاستخدامها في أهداف محددة بعد تزويدها بأجهزة «تحكم من بعد».