تونس: «الترويكا» تحدد الانتخابات «الرئاسية» في مارس و«البرلمانية» بين يونيو ويوليو

اتفاق مبدئي على النظام الرئاسي المعدل في تونس

TT

في محاولة للخروج من عنق الزجاجة والتخفيف من الضغط المسلط على حركة النهضة التي تقود الائتلاف الثلاثي الحاكم في تونس، أعلنت تنسيقية «الترويكا الحاكمة» وهي هيكل يجمع رؤساء الكتل البرلمانية للأحزاب الثلاثة (النهضة والمؤتمر والتكتل) عن تاريخ إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقبلة. وقالت إن شهر مارس (آذار) 2013 سيكون موعدا لإجراء الانتخابات الرئاسية وأن الانتخابات البرلمانية سيقع فصلها عن انتخابات الرئاسة وستجرى بين شهري يونيو (حزيران) وشهر يوليو (تموز) 2013. وأشارت إلى أن الائتلاف الثلاثي الحاكم قد يختار النظام الرئاسي المعدل في صورة تمسك حزبي المؤتمر من أجل الجمهورية، والتكتل الديمقراطي من أجل العمل والحريات، شريكي حركة النهضة بالنظام الرئاسي المعدل كنظام سياسي لتونس بعد جدل واسع حول النظام البرلماني، الذي أعلنت حركة النهضة تفضيله على بقية الأنظمة ولم يلق موافقة من بقية الأطياف السياسية. وفي هذا الشأن، قال محمد القوماني رئيس حزب الإصلاح والتنمية (تأسس بعد الثورة) إن تحديد روزنامة محددة للمحطات السياسية المقبلة هو أحد مطالب القيادات السياسية التونسية. وأضاف في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن تجاوز هذا المشكل كان بالإمكان أن يكون قبل هذا التاريخ بكثير وأن حسم هذا الأمر سيخفف حالة التوتر التي تسود المشهد السياسي.

وتأتي مبادرة «الترويكا» الحاكمة في ظل مجموعة من التجاذبات السياسية، غذتها تصريحات متناقضة للقيادات السياسية ومواقف متباينة حول تحديد روزنامة المواعيد السياسية المقبلة. كما لعب تسريب شريط الشيخ راشد الغنوشي وتصريحاته المتماشية مع التيار السلفي وانتقاده للعلمانيين ولمؤسستي الجيش والشرطة، أدوارا كبيرة في مزيد من توتر العلاقة بين القيادات السياسية. ومن المنتظر أن يقع الإعلان رسميا عن مجموعة هذه التواريخ بحلول يوم 18 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، وفي ظل اشتراط «حركة النهضة» عدم الجلوس مع حركة «نداء تونس» على نفس مائدة التفاوض حول المناخ السياسي فيما يسمى «مؤتمر الحوار الوطني» المزمع عقده يوم 16 أكتوبر الحالي.