مرسي يتوعد رموز نظام مبارك ويحذرهم من السفر

قال إنه حريص على استقلال القضاء ويترك إصلاحه للقضاة أنفسهم

TT

وسط حراسة أمنية مشددة واصل الرئيس المصري محمد مرسي تقليده الجديد، وأدى الصلاة بمسجد سيدي جابر في الإسكندرية أمس، وعقد مؤتمرا جماهيريا حاشدا عقب انتهاء الصلاة توعد خلاله بملاحقة رموز نظام الرئيس المصري السابق حسني مبارك، محذرا إياهم من مغادرة البلاد، وأكد مرسي حرصه على استقلال القضاء. وقال: «أثق أن القضاء قادر على تصحيح أوضاعه وترتيب أوراقه من داخله».

وتأتي إشارة مرسي لضرورة تطهير القضاء عقب يوم واحد من إصداره قرارا بتسريح النائب العام المستشار عبد المجيد محمود وتعيينه سفيرا لمصر لدى الفاتيكان، وهو ما رفضه النائب العام معلنا بقاءه في منصبه.

وقال مرسي خلال خطابه أمام الآلاف من أنصاره: «نحترم أحكام القضاء لكن ذلك ليس معناه أن نترك العابثين بمقدرات الأمة من رموز النظام السابق أحرارا بيننا يعيثون في الأرض فسادا، في إشارة لرموز النظام السابق الذين حصلوا على براءات في العديد من القضايا وآخرها القضية المعروفة إعلاميا بموقعة الجمل»، مضيفا أنه كلف لجنة تقصي الحقائق حول وقائع قتل الثوار بألا ينام لهم جفن إلا بعد جمع أدلة جديدة يتمكن من خلالها ووفقا للقانون من تقديم هؤلاء للمحاكمة العادلة.

وأشار مرسي إلى أن قلة الأدلة التي عمد رموز النظام السابق إلى إخفائها لن تكون عائقا في سبيل القصاص من الجناة الحقيقيين، مشيرا إلى أن كل أجهزة الدولة الآن تعمل لكشف الفساد ومحاكمة رموز النظام السابق عن جرائمهم. وقال إن «هناك من رموز النظام السابق من يتعاون مع الأعداء بالخارج»، موضحا أنه لا يقصد أي مصري بكلمة العدو «لكننا جميعا نعلم من هو العدو، محذرا من أن أيا من هؤلاء الذين يتعاونون مع العدو أن عيوننا مفتوحة وقواتنا دائما على أهبة الاستعداد في أي وقت وفي أي مكان».

وقاطعت الجماهير الرئيس مرسي أثناء كلمته بهتافات مدوية قائلين: «الشعب يريد تطهير القضاء» فرد مرسي قائلا: «أنا حريص على استقلال القضاء وإن كان هناك في القضاء مثل أي فئة بالمجتمع من يخالف التقاليد والأعراف القضائية المستقرة فإنني واثق أن القضاء ذاته من داخله قادر على تصحيح أوضاعه وترتيب أوراقه من داخله».

وحذر مرسي رموز النظام السابق الذين حصلوا على براءات في عدد من القضايا من مغادرة البلاد، قائلا: «أحذر رموز النظام السابق من مغادرة البلاد أو التحرك قبل أن تأخذ العدالة مجراها بشكل كامل وتنتهي المحاكمات ومراحل الطعن على الأحكام»، مضيفا: «عيني عليهم جميعا ولن أتركهم قبل تحقيق العدل الذي نبتغيه جميعا لبلادنا».

وغادر مرسي منطقة سيدي جابر على متن طائرة عمودية أقلته من مهبط الطائرات الخاص بمستشفى القوات المسلحة المواجه لمسجد سيدي جابر.

واشتكى عدد من أهالي الإسكندرية مما قالوا إنه «حصار أمني» ضرب في الإسكندرية استعدادا لاستقبال الرئيس، حيث انتشرت مئات عربات الأمن المركزي ومدرعات عسكرية بطول الشوارع المؤدية لمسجد سيدي جابر بينما تم وقف جميع المواصلات التي تمر بالمنطقة ومنها الحافلات الحكومية والعامة، والترام، كما تم تثبيت بوابات إلكترونية للكشف عن المفرقعات والمعادن على مداخل جميع الشوارع المؤدية للمسجد الذي أدى به مرسي صلاة الجمعة.