وجهت السلطات الفرنسية أمس تهما بالإرهاب إلى سبعة أشخاص يعتقد أنهم أعضاء في خلية أصولية يشتبه في أنها نفذت هجوما على متجر يهودي للأغذية، كما خططت لشن مزيد من الهجمات.
وذكرت الإذاعة الفرنسية العامة أمس أن المشتبه بهم الذين جرى اعتقالهم مطلع الأسبوع في مداهمات بمنطقة باريس وستراسبورغ، تم وضعهم رهن الاحتجاز الوقائي. ويواجه المشتبه بهم تهما بالشروع في القتل كجزء من خلية إرهابية على خلفية هجوم وقع في 19 سبتمبر (أيلول) الماضي, استهدف متجرا يهوديا للمواد الغذائية الحلال (كوشير) في ضاحية سارسيل». وأسفر الهجوم عن إصابة شخص بجروح طفيفة عندما ألقى شابان قنبلة يدوية على المحل التجاري. وتتراوح أعمار السبعة بين 19 و25 عاما ويواجهون الاتهام بالتآمر لتنفيذ مزيد من الهجمات في أعقاب اكتشاف مكونات لصناعة القنابل في مرأب بالقرب من باريس يديره المشتبه به الرئيسي جيريمي بيلاي. وعثرت الشرطة على قائمة بالمنظمات اليهودية في منزل بيلاي. وقال المدعي العام بباريس فرانسوا مولان أول من أمس إن بعض المشتبه بهم قرروا السفر إلى سوريا لمشاركة الجماعات الجهادية في القتال ضد نظام الرئيس بشار الأسد. ووصفت السلطات الجماعة بأنها «خطيرة للغاية». وقتل أحد المشتبه بهم في تبادل إطلاق نار مع الشرطة في ستراسبورغ يوم السبت الماضي. وأدى الملف الشخصي الخاص ببعض المشتبه بهم إلى إقامة مقارنات مع محمد مراح (23 عاما) الإسلامي المتشدد الذي قتل سبعة أشخاص بينهم ثلاثة أطفال يهود وحاخام في مدينة تولوز بجنوب غربي البلاد في مارس (آذار).
وأدين اثنان من السبعة المشتبه بهم بالضلوع في ارتكاب جرائم السرقة أو المخدرات. واعتنق ستة منهم الإسلام في الآونة الأخيرة.