كشفت مصادر كويتية لـ«الشرق الأوسط» عن انتظار 1250 تأشيرة لـ«البدون» حاملي جوازات السفر الكويتية، من أجل تمكينهم من أداء مناسك الحج المقبل، حيث ما زالت السلطات السعودية تدرس هذا الموضوع للبت فيه خلال الأيام القليلة المقبلة، وقالت المصادر إن هناك تنسيقا متواصلا مع وزارة الخارجية السعودية في إطار آلية واضحة يتم بناء عليها منح التأشيرات وفق أنظمة تسري على جميع الدول.
من جهتها، أغلقت السفارات السعودية في الخارج أول من أمس باب التقدم للحصول على تأشيرات الحج بعد انتهاء المهلة الزمنية التي منحتها للراغبين في أداء المناسك، والتي بدأت في الخامس والعشرين من أغسطس (آب) الماضي إلى الحادي عشر من أكتوبر (تشرين الأول) الحالي. وعاودت وزارة الخارجية السعودية، على لسان مدير إدارة الحج فيها، غرم الله الزهراني، تأكيداتها بشأن المساواة في نسبة تأشيرات الحج الممنوحة لكل دولة، التي تبلغ تأشيرة واحدة لكل ألف من سكان الدولة بالاستناد للإحصاءات الموثقة الصادرة عن الأمم المتحدة، مؤكدا أن العدد لم يقل عن العام الماضي، إذ بلغ حتى الآن مليونا و700 ألف تأشيرة.
وأشار الزهراني لـ«الشرق الأوسط» إلى أن التقديم على تأشيرات الحج يتم من خلال الرابط الإلكتروني لموقع وزارة الخارجية وسفارات خادم الحرمين الشريفين في الخارج، مؤكدا أهمية التنسيق القائم مع مسؤولي بعثات الحج ووزارات الأوقاف والديانة للدول التي ينتمي لها الحجاج.
ولم تسهم أعمال الإنشاءات ومشاريع التطوير التي تقوم بها السعودية في المشاعر المقدسة وحول المسجد الحرام، والتي تهدف لرفع السعة الاستيعابية واحتواء أكبر عدد ممكن من الزائرين في إرباك الخطط الحكومية لمواجهة موسمي الحج والعمرة، حيث لم تتقلص أعداد التأشيرات للمقبلين لأداء المناسك، إذ بقيت عند معدلاتها السابقة، مما يعكس خبرة عالية للتعامل في ظل هذه الظروف بالغة الحساسية.
وتقدم السفارات السعودية في الخارج برامج ومحاضرات توعوية لمواطني الدول الأجنبية الراغبين في الحج، وتزودهم بمنشورات عن المشاعر المقدسة التي تضم المسجد الحرام ومنى وعرفات ومزدلفة بنية إعطائهم تصورا عن الأماكن التي سيزورونها في رحلتهم الدينية.