اشتداد المنافسة على رئاسة حزب الحرية والعدالة في مصر

العريان طلب المناظرة.. والكتاتني وعد بتمكين الشباب والمرأة

TT

دشن المتنافسان على رئاسة أكبر الأحزاب الإسلامية في مصر، وهو حزب الحرية والعدالة التابع لجماعة الإخوان المسلمين، حملتهما الانتخابية أمس، لخلافة رئيس الحزب السابق الدكتور محمد مرسي الذي أصبح رئيسا لمصر صيف العام الحالي. وعقد المتنافسان الدكتور سعد الكتاتني، والدكتور عصام العريان، مؤتمرين صحافيين منفصلين، أفصحا فيهما عن برنامجيهما الانتخابيين، للمنافسة على منصب رئيس الحزب الذي حاز أكثرية برلمانية في مجلس الشعب السابق، والذي يحوز الأغلبية البرلمانية في مجلس الشورى. ومن المقرر أن تجري الانتخابات يوم الجمعة المقبل.

وأوضح العريان وهو أيضا أحد مستشاري الرئيس مرسي، أن برنامجه الانتخابي سيكون تحت شعار «شعب حر - حكم رشيد - حزب قوي». مؤكدا خلال المؤتمر الذي عقده بمقر الحزب أنه في حالة نجاحه، لن يترشح في الانتخابات البرلمانية ولن يقبل بأي منصب تنفيذي وإنما سيبقى مستشارا للرئيس فقط، مشيرا إلى أنه سيكلف حملته الانتخابية للتواصل مع حملة الدكتور الكتاتني للترتيب لمناظرة بين المرشحين.

وأشار العريان إلى أن برنامجه الانتخابي يتضمن توسيع قاعدة العضوية بالحزب وتمكين دور المرأة والشباب داخله، والاستعداد لانتخابات المحليات، ودعم الوزراء والمحافظين الذين ينتمون للحزب، وفتح قنوات حوار واتصال مباشر بين الحزب وكافة القوى السياسية بجميع المحافظات.

ويعد العريان أحد الوجوه المحسوبة على التيار الإصلاحي الأكثر انفتاحا على القوى السياسية، لكنه اتخذ مواقف أكثر تشددا خلال الشهور الأخيرة، وشن هجوما حادا على القوى اليسارية.

في المقابل، قال الدكتور الكتاتني الذي شغل منصب الأمين العام للحزب قبل توليه رئاسة البرلمان السابق، خلال المؤتمر، إنه في حالة فوزه سيستفيد من خبرات العريان في بناء الحزب، مشيرا إلى أنه الحزب الأقوى في مصر حاليا، ولا يزال في حاجة إلى استكمال بنائه الداخلي وأن موارده لا تزال محدودة.

وشدد الكتاتني على أهمية احتفاظ الحزب الذي أسسه الإخوان المسلمون بعد سقوط نظام مبارك، بالصدارة وتحقيق الأغلبية في الاستحقاقات البرلمانية القادمة، وأعلن تدشين حملته الانتخابية تحت عنوان «حزب قوى يساهم في بناء مصر». وقال إن محاور برنامجه الانتخابي تتمثل في استكمال بناء الحزب ومؤسساته والعمل على تأهيل كوادر الحزب سياسيا وتمكين الشباب والمرأة داخل الحزب.

ويعتقد المراقبون أن حظوظ الكتاتني في الفوز برئاسة الحزب أكبر من منافسه. وحصل الكتاتني على تزكية 453 عضوا من أعضاء المؤتمر العام للحزب، في حين حصل العريان على 109 تزكيات. وكلا القياديين كان عضوا بمكتب إرشاد الإخوان الذي يعد أعلى هيئة تنفيذية داخل الجماعة.