رومني يعسكر في أوهايو الحاسمة وأوباما يستعد للمناظرة الثانية

الديمقراطيون يتوقعون أداء قويا من مرشحهم خلال مواجهة الثلاثاء

رومني يحيي أنصاره خلال تجمع في لانكستر بولاية أوهايو مساء أول من أمس (أ.ب)
TT

يواصل المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية الأميركية، ميت رومني، حملته في نهاية الأسبوع في ولاية أوهايو (شمال) الحاسمة، بينما بدأ الرئيس باراك أوباما، المدرك لخطورة الوضع قبل 25 يوما من الانتخابات الرئاسية، الاستعداد لمناظرته الثانية.

وأمس، غادر الرئيس أوباما الذي لم يقم بأي نشاط الجمعة، إلى ويليامسبرغ في فرجينيا (شرق) لقضاء ثلاثة أيام يستعد فيها للمناظرة التلفزيونية مع رومني، التي ستجري في همبستيد قرب نيويورك الثلاثاء المقبل، والتي ستأخذ شكل أسئلة وأجوبة مع الجمهور. وبعد الأداء المخيب للآمال في الثالث من الشهر الحالي أمام ميت رومني، «سنحرص على أن يفهم الأميركيون ما سيقوم به (المرشح الجمهوري) إذا انتخب»، كما قال مسؤول كبير في البيت الأبيض مساء أول من أمس، متوقعا أن يعتمد أوباما موقفا أكثر قوة على غرار ما فعل نائب الرئيس جو بايدن في مواجهة بول ريان خلال المناظرة بينهما.

ولا تزال معنويات فريق أوباما جيدة رغم أن نتائج استطلاعات الرأي تثير القلق. ومن أصل تسعة استطلاعات رأي أجريت على الصعيد الوطني ونشرت منذ المناظرة، أظهرت ثمانية أن ميت رومني يتقدم على الرئيس بنقطة أو أنهما متعادلان، إحصائيا ضمن هامش الخطأ. ومعدل استطلاعات الرأي التي أجراها معهد ريل - كلير - بوليتيكس أعطى أول من أمس تقدما طفيفا للمرشح الجمهوري، بحصوله على 47.3% من الأصوات مقابل 46.3% للرئيس أوباما.

لكن طريقة الاقتراع غير المباشر في الانتخابات الرئاسية، تجعل من استطلاعات الرأي هذه مجرد مقياس للرأي العام بدلا من وسيلة تعكس نتيجة الانتخابات إذا أجريت اليوم. فالرئيس الأميركي ينتخب بالواقع من قبل كبار الناخبين الذين تعينهم كل ولاية. وهناك أربعون من أصل خمسين ولاية محسومة لمعسكر أو لآخر، لكن هناك عشر ولايات فقط منقسمة بين الجمهوريين والديمقراطيين، وفيها يركز أوباما ورومني جهودهما لتجاوز عتبة الـ50% من الأصوات، وبالتالي تأمين الحصول على أصوات كبار الناخبين.

ولذلك، رومني موجود منذ الثلاثاء الماضي في أوهايو، إحدى هذه الولايات الحاسمة في الشمال، وشارك في ثلاثة تجمعات عامة في شمال ثم وسط الولاية وكذلك في تجمع رابع جنوبا في لانكستر، بينما حضر لقاء خامسا أمس في بورتسموث. في حين سيتوجه باراك أوباما إلى أوهايو الأربعاء.

وتعد أوهايو، الممثلة بـ18 من كبار الناخبين من أصل الـ270 اللازمين لكي ينتخب الرئيس، إحدى الولايات الأكثر أهمية، وقد فاز فيها باراك أوباما في 2008. وقال أحد المقربين من الرئيس الديمقراطي: «نحن واثقون بالفوز في أوهايو. كما يبدو أن رومني بقي هناك هذا الأسبوع، وهذا ليس مصادفة». وحول الولايات الثماني الحاسمة في حملة أوباما، أضاف هذا المسؤول أن «الرئيس يواصل طريقه نحو الفوز في كل من هذه الولايات. وفي بعضها لدينا تقدم مهم اليوم».

وأظهر استطلاعان كبيران للرأي هذا الأسبوع، أجرتهما شبكة «إن بي سي» وصحيفة «وول ستريت جورنال» وشبكة «سي إن إن»، أنه رغم التقارب بين المرشحين، فإن أوباما يبقى فوق عتبة الـ50% من الأصوات في أوهايو. لكن التقارب شديد جدا في فلوريدا وفرجينيا وكولورادو.

وتحليل الأصوات الذي يجري بشكل مسبق، يعطي تقدما آخر متينا للديمقراطيين، بحسب مدير حملة أوباما جيم ميسينا. وفي الواقع، فإن الناخبين الديمقراطيين كانوا أكثر عددا من الجمهوريين حتى الآن للتسجيل من أجل التصويت المبكر في خمس ولايات أساسية (كولورادو وفلوريدا وإيوا وكارولينا الشمالية ونيفادا)، وذلك نتيجة العمل الهائل عبر اتصالات هاتفية يجريها آلاف المتطوعين وموظفو الحملة والزيارات إلى المنازل. ويمكن للناخبين في 42 ولاية أن يصوتوا بالمراسلة، كما أن تسع ولايات منها فتحت مكاتب الاقتراع للتصويت شخصيا.