بعد مسيرة شهر على الأقدام.. مواطن بصراوي يصل السليمانية حاملا العلم الكردي

جميل عبدة جاء ليعبر عن تأييده لجهود الرئيس طالباني لحل الأزمة السياسية

المواطن البصراوي جميل عبدة في طريقه إلى السليمانية حاملا العلم الكردي («الشرق الأوسط»)
TT

أراد المواطن جميل عبدة أن يعبر بطريقته الخاصة عن رغبته بدعوة القادة العراقيين إلى التصالح وحل الأزمة السياسية عبر تأييده لجهود الرئيس العراقي جلال طالباني الهادفة إلى جمع الفرقاء المعنيين بالأزمة على طاولة الحوار الوطني للتوافق على الحلول السياسية الممكنة للأزمة.

عبدة الذي يبدو من ملامحه أنه تجاوز الستين أو يقترب من السبعين من العمر تحمل مشاق سفر طويل دام لأكثر من شهر حاملا النزر اليسير من القوت الذي يعينه في سفره والعلم الكردي منطلقا من البصرة في أقصى جنوب العراق (البصرة) إلى أقصى مدن العراق بالشمال (السليمانية) ليبلغ رسالة رائعة إلى القادة السياسيين بأن التضحية من أجل العراق تحتاج إلى تحمل بعض المشاق والجهد والمثابرة.

يقول المواطن جميل عبدة الذي وصل أول من أمس إلى السليمانية «أتمنى أن لا يفسر أحد هذا السفر الشاق بغير منحاه وهدفه، وأن يكرسه في سبيل دعاية، فأنا تحملت كل هذا المشاق فقط لأعبر عن حبي وتقديري لجهود الرئيس العراقي جلال طالباني». وأضاف في تصريحات نقلتها فضائية «كوردسات» الكردية التي تبث من السليمانية «إنه كمواطن عراقي من حقه أن يفخر بالرئيس طالباني الذي أثبت إخلاصه للعراق ولشعبه وكرس جل حياته لخدمتهم، فأصبح بفضل جهوده رمزا للأخوة والتسامح والتعايش السلمي بين المكونات العراقية، وهذا ما يدفعنا إلى أن نحبه جميعنا».

والتقى المواطن البصراوي بهيرو إبراهيم أحمد، حرم الرئيس العراقي، التي أبلغته أن «هذا الموقف المخلص والمشاعر الوطنية التي عبر عنها سيكونان محل تقدير من الرئيس طالباني، وهذا ما سيساعده على مواصلة جهوده من أجل كل خطوة تسهم في منفعة الشعب العراقي وتسهم في تجاوز أزمته السياسية».