إسرائيل تهدد برد حازم على إطلاق الصواريخ

غارات وإطلاق مناطيد في سماء قطاع غزة

TT

في الوقت الذي هددت الحكومة الإسرائيلية بتصعيد عملياتها العسكرية ضد قطاع غزة، واصل الجيش الإسرائيلي غاراته على أهداف في القطاع. ففي ساعات الفجر الأولى نفذت مقاتلات حربية إسرائيلية ثلاث غارات استهدفت مناطق في شمال مدينة غزة ومخيم النصيرات وسط قطاع غزة. وذكرت مصادر فلسطينية أن الغارة الأولى استهدفت أرضا خالية قرب مسجد «الصفاء» على مدخل مخيم البريج وسط القطاع، واستهدفت الغارة الثانية أرضا خالية قرب محطة توليد الكهرباء في النصيرات؛ حيث أحدث القصف دوي انفجار هائل تم سماعه من مناطق بعيدة، وأضرارا مادية في المكان. كما استهدفت الغارة الثالثة أرضا زراعية خالية، شمال مدينة غزة، ألقت فيها طائرة حربية من طراز «إف 15» قنبلة بزنة طن على المنطقة، مما أحدث حفرة عميقة.

وفي ذات السياق أطلق الجيش الإسرائيلي مساء أول من أمس منطادا عسكريا جديدا في الأجواء الشرقية لمدينة غزة، مع العلم أنه المنطاد الثاني الذي يطلق خلال ثمان وأربعين ساعة. ويحلق المنطاد حاليا فوق منطقة ملكة جنوب شرقي حي الزيتون، جنوب شرقي مدينة غزة. ويحلق المنطاد الأول في أجواء منطقة جحر الديك، شمال شرقي معسكر البريج للاجئين، وسط قطاع غزة.

يذكر أن إطلاق المناطيد العسكرية هو إحدى الوسائل المتبعة من قبل الجيش الإسرائيلي للحصول على معلومات استخبارية حول تحركات عناصر المقاومة، إذ تقوم هذه المناطيد بعمليات تصوير مباشرة للتحركات على جانب الخط الحدودي الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل. وتحلق هذه المناطيد فوق ما يعرف بمناطق التماس، التي تتاخم الحدود مع إسرائيل؛ حيث تزعم السلطات الإسرائيلية أن عناصر المقاومة ينشطون فيها ويحاولون زرع العبوات الناسفة ونصب كمائن مسلحة.

من ناحية ثانية ادعى الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي أن الغارات الإسرائيلية التي نفذت فجر أمس جاءت ردا على استمرار سقوط الصواريخ على البلدات الإسرائيلية.

وكانت الشرطة الإسرائيلية قد أكدت أن صاروخا من طراز غراد سقط على بيت في مستوطنة نتيفوت، في جنوب النقب الغربي مما أسفر عن إصابة مستوطنة بجراح متوسطة. وهددت الحكومة الإسرائيلية بالرد بشكل حازم على مطلقي الصواريخ من قطاع باتجاه المستوطنات المحيطة بالقطاع. وقال الناطق باسم الحكومة الإسرائيلية أوفر جندلمان، إن «مطلقي الصواريخ من غزة سيتم الرد عليهم من قبل قوات الجيش بشكل صارم وحازم واصفا نشطاء المقاومة الفلسطينية بـ(الإرهابيين)».

وبدوره قال أفيحاي درعي الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، إن «الجيش يعرف سبل الرد على مطلقي الصواريخ من غزة والذين يحولون حياة سكان مئات الإسرائيليين جنوب الدولة العبرية إلي جحيم».