واشنطن تعتبر إرسال أسلحة روسية لسوريا «غير أخلاقي»

بعد اعتراض تركيا لطائرة مدنية سورية تنقل معدات عسكرية من موسكو لدمشق

طفل سوري يكتب عبارة تنادي بالحرية في إحدى مدارس عكار شمال لبنان أمس والتي تستضيف اللاجئين السوريين (أ.ف.ب)
TT

بينما فرقت بين أخلاقيات روسيا وأخلاقيات تصرفاتها، قالت الخارجية الأميركية إن الدعم الروسي لسوريا «يفتقد إلى الأخلاقية»، تعليقا على اعتراض تركيا لطائرة مدنية سورية كانت تقوم برحلة بين موسكو ودمشق، تنقل معدات عسكرية.

وأشارت أمس فيكتوريا نولاند، المتحدثة باسم الخارجية الأميركية، إلى أن رجب طيب أردوغان، رئيس الوزراء التركي، كان قال، أول من أمس، إن الحمولة التي صودرت يوم الأربعاء في طائرة «إيرباص» تابعة لـ«الشركة السورية للطيران»، تتضمن «معدات وذخائر مرسلة إلى وزارة الدفاع السورية».

وبينما وصفت نولاند تصرفات روسيا بأنها «غير أخلاقية»، لم تقل إنها غير قانونية. وذلك بسبب عدم صدور قرار واضح ومباشر من مجلس الأمن يمنع إرسال أسلحة إلى نظام الرئيس السوري بشار الأسد. ومرة أخرى، انتقدت الروس لاستخدامهم ثلاث مرات حق النقض (الفيتو)، مع الصينيين، لمنع إصدار قرارات من مجلس الأمن لفرض عقوبات على نظام الأسد.

وقالت نولاند: «كل الأعضاء الآخرين (غير روسيا والصين) في مجلس الأمن يقومون بما في وسعهم بشكل أحادي كي يتأكدوا من أن نظام الأسد لا يحظى بأي دعم خارجي. نحن نقول، منذ قرابة عام، إن أي بلد مسؤول يجب ألا يساعد آلة الحرب لنظام الأسد».

وفي المؤتمر الصحافي اليومي للخارجية الأميركية، واجهت نولاند سلسلة أسئلة من صحافيين عن التأكد من أن المعدات التي صودرت من الطائرة السورية «معدات عسكرية». ومما قالت: «أجرينا محاسبة شاملة مع الجانب التركي، وخاصة عما وجدوا، ونترك هذا الموضوع للمسؤولين الأتراك ليتحدثوا عنه. ونحن نعتقد أن رئيس الوزراء أردوغان أدلى بمعلومات محددة عن هذا الموضوع. ونحن لا نشك أن تلك المعدات معدات عسكرية خطيرة».

وقالت إن الخارجية الأميركية اتصلت، أيضا، بالروس حول الموضوع. وأعربت عن قلقها من «استمرار هذا النوع من النشاطات، خاصة من عضو في مجلس الأمن».

وفي إجابة عن سؤال حول «كيف يخرق الروس قرار مجلس الأمن، ولم يصدر مجلس الأمن عقوبات؟»، قالت نولاند: «ليست هناك عقوبات من مجلس الأمن على سوريا لأن عضوي مجلس الأمن، روسيا والصين، منعا ذلك». وفي إجابة عن سؤال حول ما إذا كان الروس خرقوا أي عقوبات، قالت نولاند: «لا.. لكن يعمل كل عضو آخر في مجلس الأمن ما يقدر عليه من طرف واحد للتأكد من أن نظام الأسد يجب ألا يقدر على الحصول على دعم من الخارج».

وأضافت: «نقول، كما ظللنا نقول منذ سنة تقريبا، وحتى الآن، إن أي دولة مسؤولة يجب ألا تقدم مساعدة لنظام الأسد، وألا تحرض ماكينة الحرب التي يديرها ضد شعبه، ولا سيما دولة تتحمل مسؤوليات السلام العالمي والأمن، وعضو دائم في مجلس الأمن».

وفي إجابة عن سؤال حول ما إذا كانت توجد أي معاقبة دولية خرقتها روسيا بإرسال المعدات في الطائرة السورية، ردت نولاند قائلة «أنت على حق قانونيا.. لكن هذه سياسة مفلسة أخلاقيا». وفي إجابة عن سؤال حول ما إذا كان «الروس غير أخلاقيين»، قالت: «لم أقل ذلك.. قلت إنها سياسة مفلسة أخلاقيا».