قال مسؤولون باكستانيون أمس إن دولة الإمارات العربية المتحدة وافقت على إرسال طائرة طبية لنقل فتاة باكستانية أصيبت برصاص مسلحي حركة طالبان في حال طلب أطباء في باكستان علاجها في الخارج.
وأصيبت ملالا يوسفزاي، 14 عاما، بطلق ناري في الرأس الأسبوع الماضي على يد مسلح من طالبان في منطقة سوات شمال غربي البلاد لدفاعها عن تعليم الفتيات وانتقادها للمسلحين. ونقلت قناة «جيو» الباكستانية الإخبارية عن سفير باكستان لدى الإمارات جميل أحمد خان قوله إنه تم إجراء ترتيبات في ثلاثة مستشفيات بدبي وأبوظبي لعلاج الفتاة. وقال خان إن الإمارات تعتزم إرسال طائرة طبية إلى جانب فريق طبي إلى إسلام آباد في حال قرر الأطباء نقلها. وأفادت الإذاعة الباكستانية الرسمية بأن السلطات لم تتخذ حتى الآن قرارا بشأن إرسال الفتاة الصغيرة للخارج. وقال ميجور جنرال عاصم سليم باجوا، المتحدث العسكري البارز، إن الأطباء أعربوا عن رضاهم بتماثل يوسفزاي للشفاء. وشجعت يوسفزاي، التي ترقد في مستشفى عسكري متخصص في بلدة روالبندي بالقرب من إسلام آباد، على تعليم الفتيات في مدونة على موقع هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) في عام 2009. وقالت الشرطة إنها اعتقلت حتى الآن ثلاثة أشخاص على صلة بالهجوم. وأعلنت السلطات الباكستانية عن مكافأة قدرها 100 ألف دولار لأي شخص يقدم معلومات تؤدي إلى إلقاء القبض على المعتدي.
وأثار الهجوم عليها حالة من السخط في باكستان. وقال نشطاء إن الهجوم يجب أن يكون بمثابة جرس إنذار للساعين إلى إرضاء طالبان، إلا أن محللين يشكون في أن يحدث الهجوم تحولا كبيرا في البلاد التي رعت الإسلام المتشدد لعقود. وبدأ العام الدراسي في باكستان الجمعة بالدعاء لشفاء ملالا، كما حرصت المساجد في أنحاء البلاد على الدعاء لملالا بالشفاء السريع.