يراقب فريقا الرئيس الأميركي باراك أوباما والمرشح الجمهوري للرئاسة الأميركي ميت رومني، ومعهما محللون حول العالم، الكثير من المؤشرات لمعرفة فرص كل منهما في الفوز بانتخابات الرئاسة الأميركية في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل. وبينما تظهر استطلاعات الرأي تقارب بين أوباما ورومني في الناخبين المسجلين للمشاركة في الانتخابات الرئاسية، ظهر مؤشر ملموس أمس يضع أوباما في وضع أفضل قبل يومين من إجراء المناظرة الثانية بينه وبين رومني. إذ كشفت معلومات نشرتها وكالة «رويترز» أمس مع مجموعة «إيبسوس» أن أوباما متقدم بين الناخبين الأوائل، الذين يدلون بأصواتهم مسبقا وقبل موعد الانتخابات في 6 نوفمبر. وبحسب «رويترز»، فإن 59 في المائة من الناخبين الأوائل، أو «الباكرين» كما يطلق عليهم في الولايات المتحدة، صوتوا لأوباما مقابل 31 في المائة لرومني. ويذكر أن عد الناخبين المرصودين يعتبر ضئيلا بالنسبة لعدد الناخبين الأميركيين، إلا أن نسبة تقدم أوباما مثيرة. وقد بدأ التصويت المبكر في 40 ولاية أميركية وبين الأميركيين في الخارج. ويذكر أن التصويت المبكر لعب دورا مهما في فوز أوباما أمام المرشح الجمهوري السابق جون ماكين عام 2008.
وبينما هذا المؤشر الإيجابي قد يريح أوباما، إلا أن المنافسة بينه وبين رومني ما زالت شديدة ومن غير المؤكد بعد إذا كان قادرا على الفوز بولاية ثانية في البيت الأبيض. وحصل رومني على حليف جديد مساء أول من أمس، عندما حمل قطب الإعلام روبرت ميردوخ بعنف على الرئيس الأميركي ونائبه جو بايدن وتعهد بدعم المرشح الجمهوري رومني قبل ثلاثة أسابيع من الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة.
واتهم ميردوخ، رئيس مجموعة «نيوز كوربوريشن»، على موقع «تويتر» بايدن بالكذب بشأن علاقات إدارة أوباما مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وكذلك بشأن القنصلية الأميركية في بنغازي. وأضاف قطب الإعلام على حسابه على «تويتر» أن «فوز أوباما سيكون كابوسا لإسرائيل. بايدن كذب علنا بشأن العلاقات مع بيبي (نتنياهو). سوزان رايس في وزارة الخارجية ستكون كابوسا حقيقيا».
وفي تغريدة ثانية من أصل أربع أرسلها في غضون 18 دقيقة، هاجم ميردوخ البيت الأبيض على إدارته ملف الهجوم على القنصلية في بنغازي الذي قتل فيه أربعة دبلوماسيين بينهم السفير كريستوفر ستيفنز في 11 سبتمبر (أيلول) الماضي.