اشتباكات بين الجيشين النظامي والحر على الحدود الأردنية ـ السورية

وفاة لاجئ متأثرا بإصابته خلال اجتياز الحدود

TT

أكد شهود عيان في المنطقة الحدودية الأردنية - السورية وقوع اشتباكات عنيفة ليلة أول من أمس بين الجيش السوري النظامي والجيش الحر، فيما أعلن الناطق الرسمي باسم اللاجئين السوريين بالأردن أنمار الحمود أن لاجئا سوريا يدعى مصطفى علي قاسم (24 عاما) توفي فجر أمس متأثرا بإصابته، بعد أن دخل إلى الأراضي الأردنية برفقة شابين سوريين آخرين. وقال الحمود، في تصريح صحافي، إن 229 لاجئا سوريا تمكنوا من دخول الأراضي الأردنية، وإن اثنين منهما نقلا إلى المستشفى بحالة خطرة جراء إصابتهما بشظايا وأعيرة نارية دون بيان مصدرها، إضافة إلى الشاب السوري المتوفى. وأضاف أن الحالات السابقة والحالية - وفق المعلومات الأولية - تشير إلى أن وراء تلك الإصابات الجيش النظامي السوري، لافتا إلى أنه في الآونة الأخيرة تم دخول سوريين إلى الحدود الأردنية الشمالية مصابين بطلقات نارية وشظايا.

وأكد شهود عيان من منطقة جابر الحدودية مع سوريا أن اشتباكات عنيفة دارت في ساعة متأخرة من مساء أول من أمس بالقرب من مركز حدود جابر بين الجيش السوري النظامي والجيش الحر. وقال مدير مستشفى المفرق الحكومي الدكتور حمود السرحان إن قسم الإسعاف والطوارئ استقبل 3 نازحين سوريين مصابين بإصابات بليغة، ما لبث أحدهم أن فارق الحياة متأثرا بإصابته، في حين تم تقديم الإسعافات الأولية اللازمة للمصابين الآخرين. وبين السرحان أن أحد المصابين يعاني من إصابات بشظايا صاروخ في الأطراف الأربعة، في حين يعاني الآخر من تجمع هوائي ودموي في منطقة القفص الصدري جراء إصاباته، لافتا إلى أنه تم تحويلهما إلى مستشفى الملك عبد الله المؤسس في محافظة إربد لتلقي الرعاية الطبية المناسبة.

على صعيد متصل، قال مسؤولون إن عشرات السوريين أصيبوا مساء السبت أثناء محاولتهم عبور الحدود إلى الأردن، في الوقت الذي كثفت فيه دمشق العمليات العسكرية في المنطقة الحدودية. وأفاد مصدر أمني أردني بأن أكثر من 24 شخصا أصيبوا، بعد أن فتحت القوات السورية النار على مجموعة تتكون من نحو 400 لاجئ كانوا يحاولون الفرار إلى الأردن، مشيرا إلى أن من بين المصابين أربعة رجال أصيبوا بحروق وجروح من شظايا، جراء هجوم صاروخي على المجموعة، ووصفت حالة أحدهم بأنها «خطيرة». وجاء الحادث الذي وقع يوم السبت في ظل زيادة عدد السوريين الذين يتعرضون للإصابة أثناء محاولة العبور إلى الأردن، حيث ذكرت المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة أن 50 لاجئا مصابا وصلوا الأردن في الأسبوع الماضي فقط. وقال مسؤولو إغاثة إن القوات الحكومية السورية تستهدف السوريين الذين يحاولون الوصول إلى الأردن، في إطار حملة مستمرة منذ شهر لوقف تدفق اللاجئين، الذين وصل عددهم إلى أكثر من 200 ألف لاجئ سوري في الأردن.

وعلى الرغم من أن الهجوم العسكري نجح في الحد من هجرة اللاجئين الذين وصل عددهم من قبل إلى 5000 شخص يوميا ليتراجع العدد إلى «عشرات»، قال مسؤولو إغاثة إن عدد الفارين من سوريا إلى الأردن تزايد في الآونة الأخيرة مرة أخرى، مع عبور نحو 300 لاجئ الحدود السورية إلى الأردن، أول من أمس (السبت).