مجلة «البصلة» الأميركية الساخرة أسسها مهاجر ألماني

يزور موقعها ربع مليون شخص يوميا

TT

تأسست مجلة «أونيون» (بصلة) الأميركية الساخرة سنة 1988، ولا تزال رئاستها في شيكاغو، وأسسها كريستوفر جونسون، طالب جامعي في جامعة ويسكونسن (ولاية ويسكونسن) القريبة من شيكاغو. والطبعة الورقية أسبوعية، بدأت بتوزيع 10 آلاف نسخة، ووصلت الآن إلى نصف مليون نسخة.

وفي سنة 1996، أسست موقعا على الإنترنت. وتستمر تكتب أخبارا وتقارير ساخرة (وكأنها حقيقية) في السياسة والاقتصاد والرياضة ونجوم هوليوود والفضائح الجنسية. وتنشر في موقعها على الإنترنت فيديوهات وأفلاما قصيرة ساخرة أيضا. وفي سنة 2007، أسست «أونيون نيوز» (وكالة أنباء البصلة)، على غرار وكالة «أسوشييتد برس» الأميركية، ولكن ساخرة. وفي سنة 2011، أصدرت ملحقا جادا (مقابلات حقيقية، لكنها فكاهية، مع نجوم السينما والتلفزيون ومشاهير السياسة والرياضة).

وحسب إحصائيات جديدة، يستقبل الموقع ربع مليون شخص كل يوم. لكن «أونيون» أيضا تنشر معلومات ساخرة عن نفسها، مثل أن عمرها «مائتان وخمسون سنة». وسميت «أونيون» (بصلة) لأن الألماني المهاجر الذي أسسها في ذلك الوقت، كان اسمه «زويبل» (كلمة «بصلة» باللغة الألمانية). وسمي كذلك لأنه لم يكن يعرف القراءة والكتابة. وكانت الكلمة الوحيدة التي يقدر على كتابتها هي كلمة «بصلة». لكن، حتى هذه كان يخطئ في كتابتها، ولهذا، كان يرسمها. وشعار المجلة هو، باللغة اللاتينية: «تو ستاتوتس ايس!» (أنت غبي)! ويرأس تحريرها اليوم ابن مؤسسها، على الرغم من أن عمره 130 سنة. مثل عمر والده عندما توفي. وكل رجال عائلة زويبل يعيشون حتى هذه السن، وكل نسائها يمتن عندما يصل عمر الواحدة منهن إلى 30 سنة. (في الحقيقة، لم يتوفّ المؤسس، ولكنه أرسل في صاروخ إلى كوكب المشترى. ويتوقع أن يرسل الابن إلى كوكب الزهرة)! بالنسبة للمجلات الساخرة، وخاصة مجلة «أونيون» (البصلة)، ليس الإيرانيون وحدهم هم الذين لا يفهمون سخرية «أونيون»، ففي سنة 2002، نشرت صحيفة «بيجنغ نيوز» الصينية ترجمة لخبر في «أونيون» عنوانه: «أعضاء الكونغرس يهددون بنقل الكونغرس إلى خارج واشنطن».