الكويت تستضيف أول قمة لمنتدى حوار التعاون الآسيوي وتسعى لتحويلها لمنظمة إقليمية

بمشاركة أحمدي نجاد رئيس الدورة الحالية لمجموعة دول عدم الانحياز

TT

تعقد في الكويت اليوم القمة الأولى لمنتدى حوار التعاون الآسيوي الذي يستمر يومين، وتشارك فيها 32 دولة عضوا في المنتدى، ويبحث سبل تفعيل التعاون بين دول القارة في المجالات الاقتصادية والبيئية والإنسانية إلى جانب بحث تأطير ذلك التعاون في منظومة لها «ديمومة» بغية ضمان تفعيل القرارات المتفق عليها.

ويعتبر المنتدى شديد الأهمية لدولة الكويت التي دعت العام الماضي لأول قمة للمنتدى، في إطار جهودها التحول إلى مركز مالي وتجارى، وهي تسعى إلى تحويل آلية هذا الحوار إلى آلية دائمة لها سكرتارية وتتحول إلى منظمة مقرها الكويت.

ومثلما تعتبر الكويت المنتدى فرصة لتعزيز موقعها الاقتصادي، فإن المنتدى يمثل أهمية بالنسبة لدول ذات نمو اقتصادي مثل الصين واليابان وبقية دول الخليج العربية، وقال الشيخ صباح الخالد الصباح وزير الخارجية الكويتي، إن القمة ستناقش سبل تفعيل منتدى حوار التعاون الآسيوي وستبحث في إيجاد آلية لجعلها إطارا دائما. ومن بين الأعضاء في المنتدى بالإضافة لدول الخليج والصين واليابان، كوريا الجنوبية، والهند، وإيران، وروسيا.

وأوضح الشيخ صباح الخالد أنه «من الضروري الانتقال من مرحلة منتدى حوار إلى مستقبل التعاون»، مضيفا أن «هذا الأمر سيتحقق إذا تم إقرار المقترح المقدم من قبل دولة الكويت وتايلاند لضمان هذه الاستمرارية».

وقال الشيخ صباح في كلمته خلال ترؤسه الاجتماع الوزاري التحضيري لمؤتمر قمة حوار «التعاون الآسيوي» إن الكويت حريصة على تمويل ودعم جهود التنمية في قارة آسيا من خلال تمويل المشاريع الإنمائية المختلفة، وذلك عبر الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية بالتعاون مع حكومات الدول الآسيوية، حيث بلغ حجم المنح والمساعدات التنموية 5.5 مليار دولار أميركي تقريبا.

من جهته قال وزير الخارجية التايلاندي إن القمة التي تعقد الثلاثاء والأربعاء ستناقش خصوصا مسائل التزود بالطاقة والأمن الغذائي وتمويل المشاريع التنموية والتقنيات الجديدة، إضافة إلى الترويج للاستثمارات والدول التي بإمكان الصناديق السيادية أن تؤديه في هذا المجال.

وانطلقت فكرة منتدى حوار التعاون الآسيوي من تايلاند في عام 2001 وعقد 10 اجتماعات على مستوى وزراء الخارجية كان آخرها في الكويت العام الماضي برعاية أمير الكويت، الذي دعا إلى عقد أول قمة للمنتدى في الكويت.

ونقلت وكالة الأنباء الكويتية عن الدكتورة ريما خلف، وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة والأمينة التنفيذية للجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا «آسكوا» التي ستمثل الأمين عام الأمم المتحدة بان كي مون في قمة منتدى حوار التعاون الآسيوي في الكويت، قولها إن «حوار التعاون الآسيوي سيعمل على تعزيز الترابط بين البلدان الآسيوية في جميع مجالات التعاون من خلال تحديد نقاط القوة المشتركة في القارة الآسيوية والاستفادة من الفرص المتاحة».

وأضافت: أن «الحوار الآسيوي يهدف إلى توسيع سوق التجارة والمال في قارة آسيا وزيادة القدرة التنافسية والتفاوضية لبلدان آسيا في الأسواق العالمية، كما سيعمل على تحويل القارة الآسيوية إلى مجتمع آسيوي قادر على التفاعل مع بقية دول العالم على المدى البعيد على قدم المساواة».

ومن المقرر أن يشارك الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد الذي يتولى الرئاسة الدورية لمجموعة دول عدم الانحياز، في قمة الكويت.

وأعلن محمد رضا فرقاني، مدير الشؤون الدولية في الرئاسة الإيرانية أن «الرئيس سيشارك في 16 أكتوبر (تشرين الأول) في القمة العشرين لمنظمة التعاون الاقتصادي في باكو في أذربيجان لعرض مواقف إيران من تنمية التعاون بين الدول الأعضاء»، وتضم منظمة التعاون الاقتصادي: إيران وتركيا وباكستان وأفغانستان وأذربيجان وكازاخستان وقرغيزستان وطاجيكستان وتركمانستان وأوزبكستان. وأضاف فرقاني أن «أحمدي نجاد سيشارك لاحقا في 17 أكتوبر في أول قمة للحوار والتعاون في آسيا في الكويت وسيلقي خلالها خطابا لعرض وسائل تعزيز التعاون بين الدول الآسيوية».