بدء التحقيق في اتهامات لطنطاوي وعنان بالاشتراك في أحداث قتل للمتظاهرين

مرسي التقى قيادات الجيش الثالث الميداني وأشاد بدور القوات المسلحة

TT

بدأت جهات التحقيق القضائية في مصر أمس تحقيقات موسعة في بلاغات متعددة تتضمن اتهامات لعدد من قيادات المجلس العسكري السابق الذي أدار المرحلة الانتقالية في البلاد حتى تسليم السلطة للرئيس المنتخب محمد مرسي. وتتركز التهم حول الاشتراك في قتل المتظاهرين في عدد من الأحداث المتتالية التي وقعت في أعقاب ثورة 25 يناير، ومن أبرز القيادات الواردة أسماؤها في التحقيقات، الرئيس السابق للمجلس ووزير الدفاع السابق المشير حسين طنطاوي، ونائبه الفريق سامي عنان رئيس أركان حرب الجيش السابق، إلى جانب اللواء حمدي بدين مدير إدارة الشرطة العسكرية السابق وعدد من قيادات الجيش.

وبينما التقى مرسي أمس بقيادات الجيش الثالث الميداني وأشاد بدور القوات المسلحة في إدارة العملية الانتقالية، قالت مصادر قضائية إن البلاغات محل التحقيق المقدمة ضد قيادات بالمجلس العسكري السابق، تضمنت اتهامات بإصدار أوامر بقتل المتظاهرين والثوار في أحداث المصادمات خلال المرحلة الانتقالية في مسرح البالون، ومحمد محمود، ومجلس الوزراء، وغيرها.

ووفقا للمصادر فقد قرر رئيس محكمة استئناف القاهرة المستشار سمير أبو المعاطي ندب المستشار ثروت حماد الرئيس بمحكمة استئناف القاهرة، كمستشار تحقيق منتدب للتحقيق في تلك البلاغات. وكان المستشار عبد المجيد محمود النائب العام قد سبق أن طلب من المستشار أحمد مكي وزير العدل ندب أحد مستشاري محكمة الاستئناف لمباشرة التحقيق في تلك البلاغات، والذي وافق بدوره على الطلب وأحاله إلى رئيس محكمة استئناف القاهرة لندب أحد مستشاري المحكمة لمباشرة تلك المهمة.

ومن جانبه شهد الرئيس مرسي، والفريق أول عبد الفتاح السيسي القائد العام وزير الدفاع والإنتاج الحربي، أمس، بيانا عمليا لاقتحام وعبور قناة السويس نفذته عناصر من وحدات الجيش الثالث الميداني على ضفاف قناة السويس، ضمن احتفالات مصر والقوات المسلحة بالذكرى الـ39 لانتصارات حرب أكتوبر.

وأكد مرسي خلال الاحتفال أن القوات المسلحة على أعلى درجة من درجات الاستعداد للدفاع عن الوطن والأرض والشعب، معربا عن كامل الاحترام والتقدير والوفاء لأفراد وقيادات القوات المسلحة السابقين والحاليين، قائلا: «هذه القوات لا يمكن لرئيس مصر أو شعبها أن ينسوا أبدا أنهم كانوا الرجال الذين حافظوا على أمن ومسيرة الوطن وكانوا عند حسن ظن الشعب وعبروا معه المرحلة الانتقالية بكل إخلاص واقتدار».

وأوضح مرسي أن القوات المسلحة حرصت على أن يكون في مصر حكم سياسي راشد لكل المصريين، بعدما أجرت انتخابات نزيهة، وكانت عند ظن الشعب بها، وعبرت بالوطن مرحلة خطيرة مع هذا الشعب، لافتا إلى أن القوات المسلحة هي أحد الأسس التي تنطلق منها مصر نحو آفاق الأمن والاستقرار وبناء دولة قوية حديثة في شتى المجالات.