أوباما يواجه خصمه الجمهوري اليوم في ثاني مناظرة بينهما

بعد أن كسب رومني الجولة الأولى

TT

بينما أشارت آخر الاستتفاءات إلى أن أسهم المرشح الجمهوري ميت رومني ارتفعت بعدة نقاط على أسهم الرئيس باراك أوباما بعد المناظرة التلفزيونية الأولى التي ظهر فيها رومني وديا ومعتدلا وواثقا من نفسه بينما ظهر أوباما وكأنه لا يريد الاشتراك في المناظرة، تعقد اليوم المناظرة الثانية في جامعة هوفسترا، في لونغ إيلاند (ولاية نيويورك).

وفي مقابلات يوم الأحد في قنوات تلفزيونية رئيسية، وخلال اليومين الماضيين، كرر مستشارو أوباما أنه سيكون أكثر فعالية وتشددا اليوم. ونوهوا إلى أنه سيركز على موقف رومني من حقوق المرأة، والضرائب، وسجله عندما كان رئيسا لشركة «بين كابيتالت» الاستثمارية.

وفي مقابلة مع قناة «فوكس»، قال ديفيد اكسلرود، من كبار مستشاري أوباما: «أعتقد أنه (أوباما) سيكون عدوانيا، وسيركز على مصير الوطن، وإلى أين نحن ذاهبون».

وقال اكسلرود إن المرشح الجمهوري لنائب الرئيس، بول ريان، فشل، خلال ظهوره يوم 30 سبتمبر (أيلول) في نفس تلفزيون «فوكس»، وأيضا خلال مناظرته في الأسبوع الماضي، في تقديم تفاصيل خطة الحزب الضرائبية. وفشل في إعلان موارد للخزينة الأميركية توازن خمسة تريليونات دولار تخفيضات في الضرائب، كما أعلنت خطة الحزب. وأضاف اكسلرود: «نريد أن يقدم الرئيس فرصة أخرى للحاكم رومني، يوم الثلاثاء، ليشرح هذه المعادلة المستحيلة».

في الجانب الآخر، قال مستشار حملة رومني إدوارد غيليسبي إن رومني سيتعامل مع الهجوم المتوقع من أوباما بأن «يفعل في المناظرة الثانية نفس ما فعل في المناظرة الأولى».

وقال غيليسبي، في مقابلة أيضا في تلفزيون «فوكس»، إن رومني «سيتحدث عن أجندته وبرامجه. سيتحدث عن سياساته. مهما سيكون التكتيك السياسي للرئيس أوباما، ومهما حدد أفضل الوسائل له للاشتراك في المناظرة، لا يمكنه تغيير سجله، ولا يمكنه تغيير سياساته». وقال السيناتور الجمهوري روب بورتمان، الذي لعب أوباما أثناء البروفات مع رومني استعدادا للمناظرة الأولى، إنه يتوقع أن الرئيس أوباما «سيخرج من المناظرة وهو يتأرجح».

وأضاف، في تلفزيون «إي بي سي» أن استراتيجية أوباما ستكون متسقة مع الإعلانات السلبية الكثيفة في قنوات تلفزيونية رئيسية. وأضاف: «أنفقوا مئات الملايين من الدولارات في جميع أنحاء البلاد، بما في ذلك في ولاية أوهايو. ظلوا يزورون سجل الحاكم رومني. أعتقد أنهم سيفعلون ذلك مرة أخرى في مناظرة مساء الثلاثاء».

وكانت شعبية رومني ارتفعت قليلا بعد الأداء الذي تفوق فيه على أداء أوباما في أول مناظرة تلفزيونية بينهما في دنفر (ولاية كولورادو). ثم تعهد أوباما بتغيير استراتيجيته في المناظرة الثانية اليوم.

في ذلك الوقت، اعترف عدد من مستشاري أوباما أنه سيتعين عليه تغيير نهجه. وقال المستشارون إن أوباما هو الذي كان قرر، قبل المناظرة أنه لن يواجه رومني أمام الجمهور التلفزيوني. لكنه سيكون، في المناظرة الثانية أكثر تركيزا على الدفاع عن سجله، وعلى مساءلة رومني عن مقترحات رومني الاقتصادية.

وكانت مصادر إخبارية أميركية قالت، في ذلك الوقت، إن موجة قلق انتشرت في صفوف الديمقراطيين، فجأة، حول مرشحهم، قبل أكثر من شهر من الانتخابات. قلل بعض الديمقراطيين من أهمية المناقشة، لكن قدم آخرون تفسيرات مختلفة. بما في ذلك نائب الرئيس السابق آل غور الذي قال: إن أوباما كان مشوشا بسبب ارتفاع جبال ولاية كولورادو، بعد أن وصلها، قبل ساعات من المناظرة، قادما من أراض منخفضة في ولاية نيفادا، حيث كان في جولة انتخابية.