الجيش السوري ينفي امتلاكه قنابل عنقودية

لافروف: لا علاقة لروسيا بها.. وتحديد مصدر الأسلحة المهربة صعب

TT

في الوقت الذي نفت فيه قيادة الجيش السوري أمس استخدام قنابل عنقودية في مواجهة «العناصر الإرهابية المسلحة»، مؤكدة أنها «لا تمتلك هذا النوع من القنابل»، بحسب ما أوردت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا».. نفى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ما أعلنته منظمة هيومان رايتس ووتش حول هوية القنابل المستخدمة، وكونها روسية الصنع، مشيرا إلى أن «تحديد مصدر الأسلحة والذخائر التي يتم تهريبها إلى سوريا أمر صعب جدا».

وأشارت سانا إلى أن القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة السورية أكدت في تصريح «أن بعض وسائل الإعلام المضللة والشريكة في جريمة سفك الدم السوري دأبت مؤخرا على نشر أخبار كاذبة مفادها أن الجيش العربي السوري يستخدم في مواجهة العناصر الإرهابية المسلحة قنابل عنقودية». وأضافت القيادة «لما كان هذا النوع من القنابل لا يمتلكه الجيش العربي السوري، فإننا نؤكد أن مثل تلك الأخبار عارية من الصحة، وتندرج في إطار التضليل الإعلامي»، معتبرة أن الهدف من هذه الأخبار هو «حرف الرأي العام عما ترتكبه العصابات الإرهابية المسلحة من جرائم في حق الوطن والمواطنين».

وكانت منظمة «هيومان رايتس ووتش» الناشطة في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان اتهمت الأحد القوات الجوية السورية باستخدام القنابل العنقودية ضد المسلحين المعارضين للنظام وفي مناطق مأهولة بالسكان، مشيرة إلى أنها روسية الصنع. وقال مدير قسم الأسلحة ستيف غوز في بيان صادر عن المنظمة إن «القنابل العنقودية محظورة بشكل شامل من معظم الدول، وعلى سوريا أن توقف فورا استخدام جميع هذه الأسلحة العشوائية التي تستمر في القتل والتشويه منذ سنوات».

وتحدثت المنظمة عن زيادة في استخدام هذه القنابل من جانب النظام الأسبوع الماضي، خصوصا في منطقة معرة النعمان التي تشهد قتالا بين المسلحين والقوات النظامية للسيطرة على الطريق السريع الذي يصل بين دمشق ومدينة حلب الشمالية. وقالت استنادا إلى أشرطة فيديو يبثها ناشطون سوريون على الإنترنت، إنه يتم إسقاط القنابل العنقودية على محافظات حلب وحمص واللاذقية ودمشق. وأضافت أن «حاويات القنابل العنقودية والقنابل الصغيرة الناجمة عنها التي تظهر في أشرطة الفيديو، تظهر جميعها أنماط أضرار تثبت أنه تم إسقاط تلك القنابل من طائرات»، معربة عن «قلقها من المخاطر التي تمثلها العبوات غير المنفجرة على السكان المدنيين».

لكن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف نفى أمس أن تكون القنابل العنقودية التي يستخدمها النظام السوري روسية الصنع، مشيرا إلى أن تحديد مصدر الأسلحة والذخائر التي يتم تهريبها إلى سوريا أمر صعب جدا.

ونقلت وكالة أنباء (نوفوستي) الروسية عن لافروف «أن المعلومات التي أعلنتها منظمة هيومان رايتس ووتش ليست مؤكدة»، مشيرا إلى أنه «لم يتوافر دليل على أن القنابل التي تحدثت عنها المنظمة روسية الصنع». وأشار إلى أن كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر تدخل سوريا وغيرها من بلدان المنطقة بالطريقة غير المشروعة الآن، لافتا إلى أن «تحديد من ومن أين يقوم بتوريد هذه الذخائر والأسلحة أمر صعب جدا».