جماعة جهادية تهدد بمهاجمة إسرائيل انتقاما لمقتل اثنين من الإسلاميين

مصدر أمني مصري قال إنها تنشط في غزة وسيناء

TT

هددت جماعة سلفية جهادية، نشطة في كل من قطاع غزة الفلسطيني وسيناء المصرية، بمهاجمة إسرائيل، انتقاما لمقتل اثنين من قادة الإسلاميين المتشددين في غارة نفذتها تل أبيب في غزة قبل يومين، بينما قال مصدر أمني مصري إن الوضع على الحدود متوتر. وقتل في الغارة الإسرائيلية أمير جماعة «التوحيد والجهاد في أكناف بيت المقدس»، هشام السعيدني، وأمير جماعة «أنصار السنة» أشرف صباح. وقالت مصادر أمنية مصرية إن الجماعتين تنشطان في كل من غزة وسيناء، وإنهما سبقا أن نفذا عمليات ضد إسرائيل انطلاقا من الأراضي المصرية.

وتوعدت جماعة «أنصار بيت المقدس» التي تعرف أيضا باسم «التوحيد والجهاد في أكناف بيت المقدس»، في بيان أمس، بالانتقام من إسرائيل والرد بقوة على اغتيال «السعيدني»، و«صباح». وتم نشر البيان على مواقع جهادية على الإنترنت، وجاء فيه تهديد لـ«اليهود»، في التعبير عن إسرائيل. وقال البيان إن «دماء أبطال المسلمين ليست رخيصة ولا تضيع هدرا أبدا، وسيدفع اليهود، بإذن الله، ثمن كل قطرة دم يريقونها غاليا».

وأضاف البيان: «لذلك، فإننا في جماعة (أنصار بيت المقدس) نقول لليهود إن دماء إخواننا في فلسطين هي دماؤنا، وثأرهم هو ثأرنا، ولن تضيع دماء أبو الوليد (السعيدني) وأبو البراء (صباح) بلا ثمن أبدا، بل هو الثأر والقصاص من دمائكم وأمنكم، فانتظروا ردنا وأليم ثأرنا».

وانتقد البيان ملاحقة كل من السلطات المصرية وسلطات حماس للسعيدني، وقال عنه إنه «بعد ابتلائه في مصر، كان الابتلاء الذي لاحقه ولاحق أهل غزة، حيث وضع المجاهدون هناك بين سندان سجون حماس ومعتقلاتها ومطرقة قصف الطيران الإسرائيلي واغتيالاته، فلفقت له التهم وسجن وعذب بلا جريمة، ثم خرج من سجون حماس ليكمل جهاده، حتى اغتاله اليهود».

وتابع البيان قائلا عن صباح إنه «كان أحد عناصر (كتائب القسام) العاملة في مجال الإعداد والتدريب، ولكن لما حادت حماس عن الطريق ترك العمل معهم، فأسس جماعة (أنصار السنة) فجاهد وإخوانه، مظهرا عقليته العسكرية الفذة، وأصبح هدفا لأمن حماس كما هو هدف لليهود، فبات مطاردا، ولكن لم يمنعه هذا من العمل والجهاد ضد اليهود» حتى تم استهدافه.

ومن جانبها، قالت مصادر أمنية مصرية إنه ليس لديها معلومات مؤكدة عن أن هناك احتمالا لتنفيذ عمليات ضد الإسرائيليين انطلاقا من سيناء، إلا أن المصادر نفسها شددت على أن الوضع الأمني متوتر بالفعل، ولا يوجد أي توقع لطبيعة الرد.

وتابعت المصادر الأمنية أن السعيدني وصباح من مؤسسي مجلس شورى المجاهدين في «أكناف بيت المقدس»، التي تنشط في كل من سيناء وغزة، وأنهما قاما في العام الأخير بتنفيذ عدة عمليات ضد إسرائيل انطلاقا من سيناء، بما فيها تفجيرات خط تصدير الغاز الطبيعي لإسرائيل، وأنه كان من آخر عملياتهما، منذ نحو أسابيع، الهجوم على الأراضي الإسرائيلية انطلاقا من سيناء.

وقتل الرجلان اللذان يعدان من أبرز قيادات الجماعات السلفية الجهادية في غزة وسيناء، في غارة إسرائيلية على مخيم جباليا شمال القطاع يوم أول من أمس.

وعلى صعيد متصل، قامت مروحية تابعة لقوات حفظ السلام العاملة بسيناء فوق أجواء مدينة الشيخ زويد، على بعد 10 كيلومترات من قطاع غزة، بإطلاق مشاعل ضوئية أثناء تحليقها، في محاولة لتفادي أي محاولات لإطلاق صواريخ لإسقاطها.

وقال مصدر بالقوات الدولية إن المروحية كانت تقوم بعمليات تمشيط روتينية لمراقبة الحدود بين مصر وإسرائيل، وذلك ضمن المهام المكلفة إياها في المنطقة.

وكان مجهولون، يعتقد أنهم من الإسلاميين المتشددين، قاموا في مطلع أغسطس (آب) الماضي بقتل 16 من رجال حرس الحدود المصري، ردت عليها السلطات بحملة عسكرية ما زالت مستمرة حتى الآن.