العميد طلاس لـ «الشرق الأوسط»: عودتي إلى سوريا مؤكدة.. والموعد يخضع لحسابات كثيرة

قال إن القرار الخاطئ دائما أفضل من لا قرار

TT

أكد العميد السوري المنشق مناف طلاس أن موضوع عودته إلى سوريا محسوم، إلا أن موعد العودة يخضع لحسابات كثيرة، موضحا مساندته لأي جهود تخدم سوريا عموما، وبخاصة تلك التي تهدف إلى توحيد المعارضة وزيادة تسليح الجيش الحر لخلق ما يسمى بـ«توازن الرعب» على الأرض.

وحول المعلومات المتداولة في أوساط المعارضة السورية عن عودته إلى سوريا بعد عيد الفطر ومشاركته في صفوف المقاتلين، قال طلاس لـ«الشرق الأوسط»: «أنا دائما مشروعي هو العودة إلى سوريا للمساعدة في إنقاذ الشعب السوري، وما خرجت إلا للعودة. ولكن التوقيت مرتبط بمجموعة من العوامل وبأن تكون الظروف مناسبة، حتى تكون هناك إنجازات حقيقية، وليس مجرد أن «ندور في نفس الزوايا».. وأضاف أنه «بمجرد أن تكون الأمور جاهزة، فسوف أكون أول واحد على رأس الأرض لأحرر بلدي من هذا النظام».

وحول تأخر العودة قال طلاس: «هناك حسابات متعددة.. ولا نريد أن يفشل المشروع لعدم وجود حسابات مضبوطة. نأمل في مشروع ينجز القضية».

وعن أنباء مشاريع توحيد المعارضة السورية، أكد طلاس: «أنا صراحة مع أي مشاريع توحيدية.. لكن الأفضل أن لا نظل نحكي عن مشاريع ومسميات، المهم أن يكون هناك شغل حقيقي على الأرض، وأن يكون مشروعا وطنيا منبثقا من حالة وطنية حقيقية ومبنيا على استراتيجية واضحة لإسقاط النظام؛ وليس مبنيا على أجندات ولا مصالح، ولا إكساب وقت للنظام، ولا تحقيق انتصارات جزئية وهمية غير مجدية».

أما عن مقترح الهدنة الذي تقدم به المبعوث الدولي الأخضر الإبراهيمي، فيرى طلاس أن النجاح الحقيقي هو أن يحقق الإبراهيمي هدنة دائمة وليست العيد فقط.. وفيما يخص موضوع إرسال قوات دولية قال: «أظن أن النظام السوري ليس جاهزا لهكذا موضوع، لكن أي شيء يوقف آلة القتل الممنهج للشعب مناسب لكل العالم وأنا معه».

وأشار طلاس إلى أن «النظام يداوم على الكذب بقوله إن لديه شعبية، فإذا كان صادقا فليسحب سلاحه وجيشه وعصاباته من الشوارع»، مؤكدا أنه «بمجرد أن تبدأ هدنة فهي اعتراف بوجود طرف آخر قوي، وثبت حاله على الأرض.. وهي نقاط جيدة للمعارضة، إلى جانب كونها اعترافا من النظام بأن المعارضة ليست عصابات مسلحة، لأنها لو كانت كذلك ما قبل بوقف إطلاق النار معها».

وتابع طلاس أن «أي قرار أممي هو عظيم وفي صالح سوريا وصالح المعارضة والشعب السوري.. وذلك إذا كان ملزما، وليس لمجرد تدوير الأزمة وإطالة أمدها وتعقيدها. فإذا كانت فكرة الإبراهيمي جادة، فلا بد من أن يكون هؤلاء المراقبون الـ3 آلاف جاهزين وعلى الأرض في مواقعهم في ظرف 15 يوما. أما إذا كان المشروع ما زال سيعرض ويدرس ويلف ويدور.. فإننا نعود مجددا إلى نفس النتائج التي استمرت لنحو 20 شهرا، ونحن العسكريين نقول دائما إن القرار الخاطئ أفضل من لا قرار». وأكد العميد طلاس أنه مع تسليح المعارضة لتحقيق ما يسمى بـ«توازن الرعب».. وعند سؤاله عما يدور في أروقة المعارضة من معلومات حول وجود دور تنسيقي له في محاولة زيادة تسليح المعارضة السورية، قال إنها «أسراري»، ولكنه يحاول خدمة بلده وشعبه وتحسين وضع الجيش الحر على الدوام بكل ما يستطيعه.